أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) ، امس الأربعاء ، منح الملف المشترك الذي تقدمت به اتحادات المغرب وإسبانيا والبرتغال لكرة القدم، وملف احتفالية الذكرى المئوية المقدم من اتحاد أوروغواي لكرة القدم (مباراة واحدة)، والاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم (مباراة واحدة)، واتحاد باراجواي لكرة القدم (مباراة واحدة)، شرف استضافة نهائيات كأس العالم 2030، فيما تحتضن السعودية  منافسات مونديال 2034.

وتم تأكيد الاستضافة بالتزكية خلال مؤتمر افتراضي استثنائي عقده فيفا، بمشاركة أعضائه البالغ عددهم 211 عضوا، حيث لم يكن هناك منافسون للملفات التي نالت شرف التنظيم.

وستبدأ نسخة المونديال 2030  بثلاثة لقاءات في كل من أوروغواي والأرجنتين وباراغواي ضمن الاحتفالات بمرور 100 عام على انطلاق أول نسخة للمونديال عام 1930 بأوروغواي، فيما تستضيف المغرب والبرتغال وإسبانيا جميع المباريات الأخرى في تلك النسخة.

وقدمت جميع الدول مقاطع فيديو قبل التصويت لعرض ملفاتها، حيث قام النجم البرتغالي السابق لويس فيغو ببطولة فيلم فكاهي للملف المشترك لنسخة مونديال 2030. وقام طفل وطفلة يبلغان من العمر 13 عاما بتقديم الملف السعودي لاستضافة مونديال 2034، حيث تعهدت الرياض بتقديم  “كأس عالم للجيل القادم من المشجعين”.

وتحدث السويسري جياني إنفانتينو، رئيس فيفا عن “لحظة تاريخية” وأضاف: “دعونا نوحد العالم مع كرة القدم ومن خلالها”.

ومع إقامة مونديال 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، ونسخة 2030 في أوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، لم يتم السماح إلا للمتقدمين من اسيا وأوقيانوسيا باستضافة دورة 2034 وأعلنت السعودية عن نيتها لتنظيم كأس العالم 2034 في غضون ساعات من بيان فيفا العام الماضي، وكانت الدولة الوحيدة التي تقدمت بطلب الاستضافة بعد أن تراجعت  أستراليا عن قرار الاستضافة .

وأبدى الاتحاد النرويجي لكرة القدم امتناعه عن التصويت إذا جاء التصويت بالتزكية، في ظل عدم رضاه عن منح فيفا استضافة نسختين للمونديال في نفس الوقت. وقرر أعضاء فيفا اليوم بالإجماع اختيار الدولة المضيفة من خلال التصفيق بدلا من التصويت العادي.

وكان الملف السعودي قد نال اعلى تقييم  بتاريخ تنظيم بطولات كأس العالم بعد أن أعلن فيفا حصوله على تقييم 419,8  من 500 نقطة في إنجاز تاريخي غير مسبوق. ويحظى ملف الاستضافة السعودية، الذي يرفع شعار “معا ننمو” بدعم كبير من القيادة السعودية وإشراف مباشر من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.

وبينما أصبحت المغرب  ثاني دولة أفريقية تستضيف كأس العالم، بعد جنوب أفريقيا التي نظمت البطولة عام 2010، فإن حصول السعودية على استضافة نسخة المونديال عام 2034، يعني إقامة 3 نسخ لكأس العالم في العالم العربي خلال الدورات الأربع الأخيرة للمسابقة الأهم والأقوى على مستوى المنتخبات في العالم، بعد المغرب وكذلك قطر، التي احتضنت نهائيات كأس العالم عام 2022، وشهدت نجاحا باهرا،كما ستكون ثاني دورة تقام في منطقة الخليج.