بعد التعادل المخيب لمنتخب اسود الرافدين مع النشامى، هل تضاءلت فرص منتخبنا لبلوغ المونديال؟
بقلم / نجدت كبو*
في ملعب جذع النخلة في محافظة البصرة خاض منتخبنا الوطني مباراته الخامسة ضد منتخب الاردن ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال كاس العالم لكرة القدم 2026 والتي انتهت بالتعادل السلبي وبحضور 65 الف متفرج حضروا من الصباح الباكر .
فعلا كانت نتيجة التعادل السلبي بطعم الخسارة وقللت من حظوظ منتخبنا لخطف بطاقة التاهل المباشر لكاس العالم كونه اول او ثاني المجموعة .
لقدقدم منتخبنا اسوء عروضه خلال التصفيات في هذه المباراة التي كان عليه أن يحسمها بالفوز وخطف النقاط الثلاث للتقدم نحو التاهل .
ان سبب الاخفاق الذي حصل سببه المباشر هو سوء التخطيط غير المناسب وعدم قراءة حيثيات المباراة من قبل مدربنا الاسباني كاساس وعدم تهيئة الفريق ذهنيا ونفسيا وتكتيكيا لهذه المباراة المهمة ، وسالخص اخطاء السيد كاساس بالنقاط التالية : –
اولا :الخطة الدفاعية واالتي باتت واضحة ومكشوفة لكل الخصوم وهي 541 و451 حيث اللعب دائما بمهاجم واحد وذلك بالاعتماد على خدمات المهاجم ايمن حسين وهذه خطة ساذجة لان ايمن يسقط في كافة الاحوال في كماشة دفاع الخصوم ولايحصل على فرص تهديف الا ماندر .
ثانيا: اعتمد كاساس على ثلاث لاعبين ارتكاز متشابهين من حيث المهارات والواجبات ولم يستطع واحد من هولاء من القيام بجملة تكتيكية واحدة او التقدم الى منطقة جزاء الاردن وعكس الكرات العرضية التي تسبب الخطورة على مرماهم
ثالثا: جلوس اكثر من لاعب عراقي مهاري ذو مستوى عالي ومؤثر على دكة الاحتياط والاستعانة بهم مثل الحمادي وزيدان والأمين واحمد ياسين وغيرهم وخم من باستطاعتهم قلب نتيجة اي مباراةبدلا من الاعتماد على العطلات والغازات أمثال عطوان وبايش وغيرهم.
اخيرا اقول للسيد كاساس اذا كنت تلعب على ملعبك وبين جمهورك وتلعب بمهاجم واحد فكيف ستلعب بخطة في ملاعب الخصوم وبين جماهيره. والدليل العقم الهجومي الذي يعيشه منتخبنا حيث سجل فقط اربعة اهداف في خمس مباريات لذا يتطلب من المدرب ان يلعب بمهاجمين اثنين على الاقل لتحقيق الفوز في مباراتنا القنبلة مع منتخب عمان في مسقط لانه اذا ما فاز منتخب عمان على منتخبنا وهذا وارد طبعا سيكون في جعبة منتخب عمان 9 نقاط وسيتجمد رصيد منتخبنا ب 8 نقاط معناها سنتراجع الى المركز الرابع في المجموعة وستتقلص فرص منتخبنا للترشح أملنا في منتخبنا بالنهوض من جديد وتحقيق الفوز وزرع الفرح في نفوس الشعب العراقي الذي يحتاج الفرح ونحن كلنا داعمين لأسود الرافدين بالصلاة والدعاء وخطف نقاط المباراة الثلاث لبلوغ المونديال وتحقيق الحلم. .
- صحفي عراقي مقيم في استراليا