بدأت في القاهرة، أعمال الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، للفترة من 4- 8 تشرين الثاني نوفمبر 2024 ، وبمشاركة أكثر من 182 دولة ، وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج أناكلوديا روسباخ : ” إن المنتدى الحضري العالمي يجتذب مزيدا من القطاعات وأصحاب المصلحة الجدد، من المهتمين بمستقبل كوكبنا والدور الحاسم الذي تلعبه المدن في تحديده”. وقالت إن “مـيثاق المستقبل- الذي اُعتمد خلال قـمة المستقبل في مقر الأمم المتحدة- يعترف بأهمية أجندة الإسكان والمدن الجديدة، وأهمية الحكومات المحلية والإقليمية”.
وأشارت إلى أن الميثاق يتناول التحديات والفرص المتعلقة بالرقمنة والتكنولوجيا، “والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بجهودنا في تعزيز الناس المتمركزين في المدن الذكية”. وأعربت روسباخ عن الأمل في أن تساعد المناقشات في المنتدى في حشد الجهود والعمل والدعم لتنفيذ ميثاق المستقبل.
كل شيء يبدأ محليا
يُعقد المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر تحت شعار: “كل شيء يبدأ محليا: الإجراءات المحلية للمدن والمجتمعات المستدامة” ليؤكد على أن الحلول يجب أن تبدأ من حيث يعيش الناس ويعملون ويبنون حياتهم.
في رسالة بالفيديو موجهة للمنتدى قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن “التقدم الحقيقي يبدأ على المستوى المحلي. على الأرض. في المجتمعات وحياة الناس”. وأضاف أن السلطات المحلية والإقليمية تشكل جزءا أساسيا من الإجابة على العديد من القضايا وعلى كل المستويات، بما في ذلك في الأمم المتحدة.
وأكد أن الإجراءات المحلية هي “اللبنات الأساسية للمدن الخضراء العادلة والمرنة في المستقبل”. وتحدث الأمين العام أيضا عن تطوير البنية الأساسية والخدمات العامة للجميع، “بما في ذلك النساء والفتيات”.
أصوات النساء والفتيات أكثر بروزا في هذه الدورة حيث أعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن النساء يمثلن أكثر من نصف عدد المتحدثين في فعاليات المنتدى، والبالغ عددهم 400، مضيفة أن “هذا منتدى حضري عالمي متوازن جنسانيا”.
الأزمات والحروب، و تداعياتها واثارها المدمرة
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،خلال افتتاح المنتدى : ” إن هذه الدورة تأتي في وقت حرج حيث يواجه العالم الكثير من الأزمات والحروب، والتي لها تداعياتها وآثارها المدمرة على المدن وأماكن السكن وجميع جوانب الحياة ” .
وتحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الافتتاح حيث قال إن الدمار في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية يفرض “الكثير من التحديات التي تعيق جهود التنمية الحضرية المستدامة في 60% من الضفة الغربية وجميع مناطق القدس الشرقية”.
ارتفاع سكان المدن
يعيش حوالي 50 %من سكان العالم في المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 70 % بحلول عام 2050. والانتقال إلى المراكز الحضرية له تأثير كبير على المجتمعات والمدن والاقتصادات وتغير المناخ والسياسات.
سيحدث الكثير من النمو في أفريقيا، حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد السكان تقريبا على مدى السنوات الثلاثين المقبلة. قال مينغ تشانغ المدير العالمي للإدارة العالمية للمناطق الحضرية والمرونة والأراضي في البنك الدولي لأخبار الأمم المتحدة إن “المدن هي موطن لـ 70 % من السكان. وفيما تشهد الكثير من الفرص، هناك أيضا تحديات. والمنتدى هو الحدث الذي يجتمع فيه جميع أصحاب المصلحة لمناقشة الفرص والتحديات في المدن ومنازلنا”.