صرح بذلك الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، وقال: “عندما بدأت الحرب في أوكرانيا قمنا بقطع وعد لأوكرانيا بأننا سنعطيها مليون قذيفة، كنا نقول ذلك دون أن نعرف ما إذا كنا سنستطيع الوفاء بذلك الوعد أم لا. ولاحقا تبين أننا لا نستطيع ذلك”.
وأضاف رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي في فعالية تم تنظيمها في جزيرة غران كناريا: “نحن لسنا في حالة حرب ولا نريد ذلك، نحن بعيدون عن إعادة تخزين إمدادات جيوشنا، وبعيدون عن تقديم كل المساعدة اللازمة لأوكرانيا”.
وزعم بوريل بأن الأوروبيين ليسوا على دراية كاملة بالبيئة الجيوسياسية التي يعيشون فيها.
وقال: “لدينا تخلف تكنولوجي في غاية الأهمية، والذي يصبح خطيرا للغاية في السياق الجيوسياسي. نحن نعيش في عالم قاس ومليء بالصراعات”.
وفي مارس 2024، اعترفت المفوضية الأوروبية بأنها غير قادرة على تزويد نظام كييف بمليون ذخيرة في عام واحد.
وكان بوريل قد قدم هذا الوعد خلال اجتماع لمجلس الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية والدفاع في بروكسل في 20 مارس 2023.
في أبريل الماضي، جدد رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا وعوده لنظام كييف بجمع 1.5 مليون قذيفة مدفعية للقوات الأوكرانية في إطار “المبادرة التشيكية لشراء الذخيرة”، شريطة ضمان التمويل اللازم من الشركاء.
وتتمثل المبادرة التي أعلن عنها الرئيس التشيكي بيتر بافيل خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، في إيجاد مئات الآلاف من القذائف التي يمكن شراؤها من دول أخرى ونقلها إلى أوكرانيا بسرعة بشرط توفر الضمانات المالية اللازمة من الشركاء.
وأشارت روسيا مرارا إلى أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة لن يؤدي إلا لمزيد من الدمار فيها، ويجعل دول الأطلسي طرفا مباشرا في النزاع.