وطن برس أونلاين

جريدة عربية مستقلة

أهم الأخبار ادب وتراث

(( .. صوت .. )) للشاعر الليبي أمراجع المنصوري

للشاعر الليبي أمراجع المنصوري

 صوتُكِ دفءٌ يرتدي غبشَ مصابيحي البعيدهْ يؤنسُ وحْشةَ أيّامي . . .
دخول

Bait

دخول

لقد أرسلت

دخول

Bait

Icon for this message's header

Bait Thamer

(( . . . ما بعد َالآنْ . . . )) * قلتُ له : الآنَ يا صديقي . . . الآنَ . . ! وبعدَ كلِّ هذهِ السنينَ التي عبرتْ وأنفقنَا عبرَها مساحاتٍ منْ أعمارِنا بنبضٍ زهيدْ تأكّد لنا الآنَ أنّنا ” كُنّا خُداماً طائعينْ ” أتْلفنا التواريخَ واللّغةَ بأحلامٍ مؤجلةٍ وبأنفسٍ مُرهقَةٍ وضالّهْ فكمْ كُنّا تُعساءْ . . وهياكلُنا البشريةُ تنمو بلا أرواحْ وأطفالُنا يمضونَ للموتِ . . بِلا حلوي . . وبِلا ألعابْ قاسيةً أيّامُنا كانتْ . . إلي حدِّ البُكاءِ . . . وإلي حدِّ التّعبْ ونحنِ هُنا علي أرصفةِ الخوفِ هُنا . . أو هُناكَ . . . في المنافي البعيدةِ، وخلف حدودِ إحتدامِ الكلامْ نُعيدُ احتسابَ أعمارِنا الساقطةِ يوماً وراءَ يومٍ. . . وعامًا وراءَ عامْ كأوراقِ نعيٍ قديمٍ علي أرصفةٍ وجلي، وفي هدوءٍ ذاهلٍ . . مثل هدؤ الميتينْ تعوّدنا علي الصّمتِ. . تآخيناَ مع الصّبرِ . . . فقدناَ البوحَ ، كُنّا غائبينْ نعيشُ علي قدْرِ ما نستطيعْ ونمشي بدروبٍ لمْ يتوقّف عنها الصراخُ. . البُكاءُ . . الأنينْ كُنّا نُرتّبُ أيامنا علي قدْرِ ما نحتملْ من عذاباتِ الغيابْ نعيشُ الحياةَ بكلِّ تفاصيلِها ، وبكلِّ إحتمالِاتِها الواردهْ . . . . لا تكترثْ أبداً ، لِما قبلَ وكانْ قال لي : . . لا تكترثْ وامضِ، منْ سهولِ الرُّوحِ نحوَ الرُّوحِ . . مُمْتشقاً ” تراتيلَ الطفولةِ . . حجراً وشكلاً للمدي والاضرحهْ ” لا تنتظرْ أحداً ورتِّلْ ( في دروبِ الموتِ سرَّ الفاتحهْ) . ———-———- * – مجزوء من نص ( ما بعد الآن ) شحات – ليبيا (( الصورة بعدسة الصديق ” سعيد فرج الحاسي “))
فيسبوك
تمت المشاهدة بواسطة Bait Thamer في 28 ديسمبر 2023 8:34 ص
دخول

اترك ردا

Developed and designed by Websites Builder Ph:0449 146 961