المستويات العالية من البوتاسيوم في الدم خطيرة وقد تكون قاتلة، وللأسف فإنّ المرضى الذين يُعانون من السكري وأمراض الكلى هم الفئة الأكثر عرضة لخطر ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم في حالة طبية تُعرف باسم فرط بوتاسيوم الدم.
ولكن دراسة جديدة نُشرت في مجلة (JAMA) تقول أنّ فاعلية دواء قد ثبتت في إحداث انخفاض كبير في مستويات البوتاسيوم في هذه الفئة من المرضى.
– الأشخاص الأكثر عُرضة لخطر ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم بالتفصيل هم:
مرضى الفشل \ القصور الكلوي المزمن (CKD).
مرضى السكري.
مرضى قصور القلب.
المرضى الذين يتناولون مثبطات نظام الرينين أنجيوتنسين-الألدوستيرون (RAAS). حيث تُؤخذ هذه الأدوية عادة لمعالجة مرض ارتفاع ضغط الدم وللمساعدة في ابطاء تطور المرض الكلوي في المرضى الذين يعانون من مرض السكري.
– في الوقت الحاضر، هناك عدد قليل من الخيارات المتاحة عندما يتعلق الأمر بإدارة فرط بوتاسيوم الدم، ولذا فإن الأطباء في كثير من الأحيان يمنعوا المرضى من استخدام مثبطات نظام الرينين أنجيوتنسين-الألدوستيرون أو يفرضون عليهم جرعات أقل من الكمية الموصى بها.
– (Patiromer) هو الدواء الجديد الواعد الذي يعقد العلماء عليه الأمل لتغيير هذا الوضع، حيث أنه دواء يُؤخذ عن طريق الفم ويتميز بإحتوائه على بوليمرات غير قابلة للإمتصاص تزيد من كمية البوتاسيوم المطروحة في البراز، وبالتالي العمل على تخفيض البوتاسيوم في الدم.
– الدراسة:
اختار الباحثون عشوائياً ما مجموعه 306 مريضاً.
قام المشاركون بأخذ الدواء الجديد مرتين يومياً لمدة 8 أسابيع.
جميع المشاركين كانوا مصابين بداء السكري من النوع الثاني، فرط بوتاسيوم الدم ويتلقون أدوية مثبطات نظام الرينين أنجيوتنسين-الألدوستيرون قبل وأثناء الدراسة.
تم تناول الدواء لمدة 4 أسابيع، وتم ملاحظة الأعراض الجانبية لمدة 52 أسبوعاً.
الجرعة الإبتدائية للدواء الجديد: تلقى المرضى واحدة من ثلاث جرعات ابتدائية مختلفة من الدواء الجديد (patiromer).
– النتائج:
انخفضت مستويات البوتاسيوم بشكل كبير خلال 4 أسابيع من العلاج وتم المحافظة على مستويات طبيعية من البوتاسيوم خلال 52 أسبوعاً من بداية فترة الدراسة.
يذكر الباحثون أن 20٪ من المشاركين في الدراسة شهدوا أعراضاً جانبية قد تكون متصلة بالدواء الجديد الذي تناولوه. ومن هذه الآثار الجانبية الأكثر شيوعا:
مستويات منخفضة من المغنيسيوم في الدم (في 7٪ من المرضى).
درجات خفيفة الى معتدلة من الإمساك (في 6٪ من المرضى).
مستويات منخفضة من البوتاسيوم في الدم (في 6٪ من المرضى).
—