سدني / تهاني الطرفي
قد تصاب بالذهول حينما تسمع اراء الكثير من النساء اللواتي يعتبرن ان اغلب الأذى يأتي على يد امرأة اخرى!! فأي خذلان وقعت به تلك المراة أو هذه السيدة ليكون هذا رأيها،، كم أضطرت بعض النسوة للسكوت والصمت والتغاضي عن افتراءات صديقات لها او إظهار مكامن الغيرة الحارقة القاتلة التي تستعر في صدر أقرب المقربات، بعضهن تعترف بشجاعة ان مشاهدة النساء لبعض النساء وقد اصبحن اكثر شعبية ومقبولية والتصاقا بالمجتمع جعلها مصدر اثارة غير حميدة بل وغير منصفة، لكن في كلا الأحوال ومهما كانت الاراء وتعددت التحليلات فأن هذا السلوك غير السوي من هكذا نسوة تجاه نساء مثلهن كن إلى وقت قريب من ( أشد المقربات والصديقات) مرد ذلك دون شك واساسه ( للتربية ) فكم من فتاة وقفت في وجه قريبة لها من أجل أن لاتتزوج!!، وكم من زوجة حرضت زوجها على اخته أو امه!! وكم من تصرف فردي لفتاة دمر مستقبل عائلة كاملة ، اما الغيرة على نطاق أوسع وأشمل ، غيرة العمل ، غيرة المؤسسات فأنه الاذى فيه يكون أشمل وأكثر أعمام وتأثير ، لأنه للاسف سيحرم المجتمع المحيط من الاستفادة من الطاقات والخبرات الخيرة في كل مجال ممكن ان تنمو فيه بذرة الخير لتصبح شجرة يستضل تحتها الجميع ، نعم هناك ( استثناءات ) وهي كثيرة من حولنا ، لأن المرض النفسي داخل البعض هو حالة شاذة ممكن ان تنتهي بالعلاج نعم ، في حين ان الأغلب منهن يتمتعن بطيبة( بنات البلد ) حسب الوصف العربي للمرأة الطيبة النبيلة التي تحمل بداخلها( أيثار وتضحية ونبل وأخلاق ) ان هذا التصرف يصدر من النساء المريضات نفسيا نعم أو من مجتمع الذكور الذي يريد أن تضل المراة مهمشة ويزيحها من مجال العمل والابداع. ان العداوة ليست صفة بالنساء ولكنها تعتمد على التربية وصفاء الشخصية ، ونقاء السريرة.