طعمة البسام
الكوت … مصطلح شعبي عراقي يعني حرفيا “البناء النائي البعيد المهجور” ولدينا في البصرة “اكوات” كثيرة ، لعل اشهرها كوت الحجاج !!! اما الكويت فهي تصغير للكوت …فهي اذا – اي الكويت- كلمة عراقية شعبية “قحية” .. وكانت محاطة بسور حتى مطلع القرن العشرين … واتيح لي يوما ان اطلعت على وثيقة تتحدث عن سقوط طائرة بريطانية صغيرة ، خارج السور عام 1918 … فطالبت الحكومة البريطانية بتعويضات من شيخ الكويت فقال الرجل ما نصه : ورا الباب للكلاب !!؟؟ اي ما هو خارج باب السور للعراقيين !!؟؟.
واول من طالب بعودة “الفرع” لـ “لاصل” ، هو الملك غازي الذي افتتح اذاعة “الزهور” داعيا من خلالها الشعب في الكويت الى العودة الى حضن الوطن الام … وبالفعل خرج الكويتيون مطالبين بالعودة الى الوطن الام عام 1939 … وحتى عام 1945 كان المناهج الدراسية الكويتية نفسها المناهج الدراسية العراقية … بل ان عملتهم كانت الدينار العراقي … ثم جاء “عبد الكريم جاسم” ، وهذا هو اسمه الحقيقي ، الذي وصف الكويت بانها ” القضاء السليب” … ورفض العراق وكان معه الاتحاد السوفيتي ودول اخرى عام 1961 قبول الكويت عضوا في الامم المتحدة ، وظل الطلب الكويتي معلقا لمدة سنتين حتى عام 1963 ..وفي السبعينات كاد الجيش العراقي ان يدخل الكويت لولا (……) وفي صبيحة الثاني من اب اللهاب قبل 33 سنة ” تريگو ..الويلاد بالفرع ” ثم جرى بعد ذلك ما جرى من احداث جسام …غيرت وجه التاريخ ….وبهذه المناسبة السعيدة ابشركم بان الحكومة العراقية سلمتهم خورعبد الله قبل سنوات كهدية … وبالامس سلمتهم باقي بيوت ام قصر كهدية ايضا بمناسبة الذكرى الـ33 “للقزو”.