كتب / جاسب عبدالمجيد
التقيت أسطورة كرة القدم البرازيلية والعالمية الراحل بيليه مرات عدة لم نتحدث فيها على إنفراد, إلا مرة واحدة, تحدثنا فيهاعن أهمية كرة القدم في حياة الشعوب. من جانبي, تحدثت له عن جمهور فريق الميناء العراقي, وكيف كان مشجعو هذا الفريق العريق يبيعون قسماً من حصصهم الغذائية خلال فترة الحصار من أجل شراء تذاكر دخول المباريات, وكان البعض يبيع حليب أطفاله من أجل تشجيع ودعم سفانة الجنوب البهي.
رد بيليه على هذه الحكاية قائلا: ” هذه روح برازيلية.”
سألني بيليه أيضاً, ماذا قدم هذا الفريق لمنتخب البلاد: قلت العديد من النجوم الذين حققوا إنجازات للكرة العراقية, ومنهم الملك هادي أحمد, وعبدالرزاق أحمد وجليل حنون وعلاء أحمد, ورحيم كريم ومحمد عبدالحسين وعادل ناصر , وغيرهم الكثير.
قال بيليه: ” كرة القدم حققت للبرازيل ما لم تحققه السياسة.”
فريق الميناء في ذاكرتي جزء أصيل من هوية البصرة, ومصدر من مصادر الإبداع والمقاومة.
كان هناك جمهور بصري مستعد للصعود إلى المشانق من أجل الميناء, روح البصرة ونبض قلبها, ولم أنس يوم كان الطغاة يعتقلون جمهور هذا الفريق العريق الذي كان يعترض على الظلم بكل أشكاله.
ما زال هتاف الجمهور البصري يعيش في ذاكرتي ” يا ميناء ياروحي.. يل شايل صفحه من ضلوعي.”
الميناء فريق أحبه كل العراق, وتغنى بسحر أدائه المنافسون قبل عشاقه.
هل يعيد الفريق أمجاده الكروية ودوره في خدمة المجتمع؟