تخبطات روسية
 
جاءت المفاوضات التي جرت قبل شهر من الآن بين الاتحادين العراقي والروسي حول إجراء مباراة ودية تجمع الفريقين لأول مرة، بعد اعتذار تايلاند عن عدم الحضور لبغداد، والفشل في التوصل لاتفاق مع الجانب الإيراني الذي طلب اللعب بطهران.
 
ووافق العراق على العرض الروسي واللعب بمدينة سوتشي الساحلية التي حددت لاستضافة المواجهة، لكن بمرور الأيام اتجهت بوصلة روسيا صوب سانت بطرسبرج، التي سبق لها المشاركة في استضافة عدد من مباريات مونديال 2018، لتكون مسرحاً لتلك الودية.
 
ثم وصلت البرقية الروسية العاجلة إلى بغداد، بتغيير الملعب وتاريخ المباراة، إذ تم تقديمها ليوم واحد وإقامتها في 26 بدلاً من 27 من مارس/ آذار الجاري.
 
وأصبح هذا الموعد مثالي لأصحاب الأرض على اعتبار أنه يصادف عطلة رسمية تتيح الفرصة للجماهير الروسية للحضور المكثف لمتابعة هذا اللقاء الودي بعد عامين من العزلة الرياضية والدولية. ومع مرور الأيام وصلت اليوم الأربعاء موافقة الاتحاد الدولي “فيفا” على إقامة المباراة دون تعرض الجانب العراقي لعقوبات دولية.
 
أزمة المحترفين

 يواجه المنتخب العراقي قبل التوجه إلى روسيا في 20 من الشهر الجاري، مشكلة إدارية تخص عددا من لاعبيه المحترفين في أوروبا.
 
ويحتاج كل من زيدان إقبال وعلي الحمادي وألكسندر أوراها موافقات من السلطات البريطانية على السفر لروسيا، وكذلك أسامة رشيد المحترف في البرتغال، والآي فاضل وأمير العماري المحترفان بالسويد، كيفن يعقوب في الدنمارك وميرخاس دوسكي بالتشيك.
 
ويأتي ذلك بسبب الحظر الأوروبي بتنقل مواطنيها أو من يحمل جنسية مزدوجة إلى روسيا، وهذا الأمر سيضع المدير الفني للمنتخب العراقي خيسوس كاساس في حرج مماثل، لحاجته هو أيضا للحصول على موافقة السلطات الإسبانية لدخول سانت بطرسبرج.
 
ورغم أن المسؤول الإعلامي للمنتخب العراقي محمد عماد، أكد في وقت سابق ل كوروة أن هذه المقاطعة الأوروبية لن تؤثر على حضور الجهاز الفني مع المحترفين لهذه الودية، لكن لم يتم حسم الموقف النهائي لهذه الأزمة الإدارية حتى الآن، رغم أن الوقت المتبقي على السفر هو فقط 5 أيام، علاوة على صعوبة
تحضير البدلاء لأسباب تتعلق بالتأشيرة الروسية.
 
ويبقى السؤال الأبرز هو هل سيخوض أسود الرافدين المباراة بكامل النجوم أم سيكتفي العراق بالعناصر المحلية المدججة بمحترفي الخليج والدوري التايلاندي ونظيره التونسي؟