سوريا / وطن برس
عبرت أول قافلة إنسانية أممية مكونة من 11 شاحنة تابعة للمنظمة الدولية للهجرة إلى شمال غرب سوريا عبر معبر باب السلام، هو أحد معبرين إضافيين سُمح للأمم المتحدة باستخدامهما ، جاء ذلك عقب قرار يوم أمس بفتح معبريّ باب السلام والراعي من تركيا إلى شمال غرب سوريا لفترة أولية مدتها ثلاثة أشهر للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب.
وخلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك امس الثلاثاء، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الجهود الإنسانية تتوسع بسرعة ويجري التخطيط لمزيد من التقييمات لتحديد الاحتياجات ذات الأولوية، مثل الآلات الثقيلة لإزالة الأنقاض، والإمدادات الطبية، والمأوى والتدفئة، بالإضافة إلى المساعدات الغذائية والصرف الصحي الطارئ.
وأشار إلى أن 26 شاحنة محملة بإمدادات من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الصحة العالمية عبرت أيضا من معبر باب الهوى اليوم، ليصل بذلك إجمالي عدد الشاحنات التي عبرت من تركيا إلى شمال غرب سوريا عبر هذا المعبر إلى 84 شاحنة خلال الأيام الخمسة الماضية.
وقال السيد دوجاريك: “في الشمال الغربي، لا تزال القدرة على الاستجابة مقلقة. أجرى شركاؤنا المحليون عمليات إزالة الأنقاض. ووزعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين 900 خيمة. كما وزعت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 1150 خيمة و1700 مجموعة مواد غير غذائية كان قد تم وضعها مسبقاً في المنطقة قبل الزلازل”.
من جهتها، قامت منظمة الصحة العالمية اليوم بنقل 37 طناً من الإمدادات الطبية الطارئة جواً والتي يمكن أن تغطي احتياجات 465,000 شخص. وتوفر اليونيسف مياه الشرب من خلال نقل إمدادات طارئة من المياه إلى حوالي 60 ألف نازح داخلياً في الملاجئ والأحياء المتضررة في حلب.
كما قام برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه بدعم 60 ألف مستفيد حتى الآن بوجبات ساخنة وجاهزة للأكل في حلب واللاذقية وطرطوس وحماة. وأشار السيد دوجاريك إلى أن شركاء الأمم المتحدة في مجال التعليم يدعمون وزارة التربية والتعليم في حلب وحماة وحمص واللاذقية. وقال: “لقد استفاد أكثر من 70 ألف شخص من خدمات الحماية وعشرة مراكز نشطة لحماية الأطفال و15 فريقا متنقلاً منذ بداية حالة الطوارئ”.
إضافة إلى ذلك، قامت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأوندوف) بتسليم مساعدات إنسانية، بما فيها حصص الإعاشة والفراش والملابس الدافئة والماء يومي الأحد والثلاثاء، لدعم جهود الإغاثة في حلب. وأكد المتحدث أن الأوندوف تقوم بذلك بشكل استثنائي وبالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال السيد دوجاريك إنه تم إنشاء ما لا يقل عن 20 مركز استقبال في محافظتي إدلب وحلب. وأضاف: “ساعد الشركاء العاملون في مجال الأمن الغذائي 142 ألف شخص من خلال توفير طعام جاهز للأكل، وتلقى نحو 50 ألف شخص منحاً نقدية”.
المصدر / الامم المتحدة