لينا كنجراوي / سورية
لا توجد كلمات تعبر عن حزن مدينتنا المنكوبة ، بداية بظلم الحكومة لها و حرمانها من أبسط مقومات الحياة على خلاف باقي المدن السورية و ثانياً الصمت أو الخرس الرسمي على أبنائها الذين قضوا غرقاً بينما كانوا يحاولون النجاة من هذه الحياة البائسة في بلادي و التي احتلها الفاسدون و أولاد الحرام بنشر الفوضى و القفز فوق القانون مما جعل أبناء هذه المدينة حرفياً : يرمون بأنفسهم في البحر كآخر أملٍ لتأمين مستقبلهم بعد يقينهم أنه لاااااا أمل هنا طالما السفلة يتسيدون الموقف… لذلك قررت أن أحذف من حياتي الفاسدين و ذيولهم إن كان على النت أو بالواقع احتراماً لهذه الأرواح البريئة .
الله يرحم من قضى في هذه الحادثة و غيرها من أبناء شعبي البريئين… لنا الله نحن شرفاء سوريا و تباً للفاسدين .
نزار قباني قبل
50 عام
سامحونا …
إن تجمعنا كأغنامٍ على ظهر سفينة
وتشردنا على كل المحيطات سنيناً وسنيناً
لم نجد ما بين تجار العرب
تاجراً يقبل أن يعلفنا أو يشترينا
لم نجد بين جميلات العرب
إمرأة تقبل أن تعشقنا أو تفتدينا
لم نجد ما بين ثوار العرب
ثائراً لم يغمد السكين فينا
سامحونا …
سامحونا …
اذا اصبحنا في الخيام نازحين
وبقينا فيها سنينا وسنين
وأطلق العربان علينا اسم لاجئين
وأصبح همنا الماء والطحين
وأصبحت بيوتنا من قماش وطين