وطن برس أونلاين

جريدة عربية مستقلة

ادب وتراث

(أجنحة الرغبة) رواية جديدة للروائي العراقي المُغترب في استراليا ياسين الناشئ

 البصرة / سدني / وطن برس 
عن دار السامر للترجمة والنشر والتوزيع في البصرة ، صدرت الرواية الجديدة  (أجنحة الرغبة) للروائي العراقي المُغترب في استراليا ياسين الناشئ. تتحدث الرواية عن مرحلة مهمة من تأريخ العراق السياسي خلال الفترة الملكية والعارفية وما تعرّض له الحزب الشيوعي العراقي من إعتقالات وتشريد. وتتناول هذه الرواية قصة هروب عدد كبير من الشيوعيين العراقيين إلى إيران ، من بينهم (الشاعر مظفر النواب، المهندس رضا جليل، المخامي عزيز عبد الصاحب وأبي عادل أحد الكوادر العمالية) عن طريق شط العرب وتعرضهم للخيانة ودخولهم لسجن مهران وبعده طهران ومحاولة عناصر الأمن الإيرانية تسليمهم لعناصر الأمن العراقية لولا قيامهم بالإضرابات والإحتجاجات داخل السجن مما جعل عناصر الأمن تلك للترتجع عن قرارها.
كما تتحدّث الرواية عن قيادات الحزب آنذاك وبالأسماء مرورا بالجبهة الوطنية وانتهاءً بمرحلة السبعينات التي شدّدت فيها السلطة في وقتها خناقها على كوادر الحزب حيث تمّ إعتقال البعض منهم وإعدامهم وتمكّن البعض من الهروب إلى خارج العراق. يقول الكاتب في مقطع من الرواية:
(في ظهر أحد الأيام ,دخل شعباني ومعه ثلة من الحرس وامر الجميع الدخول الى غرفهم ومن فرجة الباب رأى يوسف مجموعة جديدة من المعتقلين , ودار حديث بينهم وبين (السرهنك ) خرج بعدها وهو يشير عليهم بمشاركة الآخرين غرفهم.
سارع الجميع ليستقبلوهم ويحيونهم بحميمية بالغة. كانوا أربعة من
الشخصيات المعروفة ,الشاعر مظفر النواب ,المهندس رضا جليل نائب نقيب المهندسين ,والمحامي عزيز عبد الهادي نسيب الرفيق محمد زكي بسيم, والرابع كادر عمالي من نقابة الميكانيك ويُعرف بأبي عادل).
وفي مقطعٍ آخر:
( الساعة الثانية بعد منتصف الليل سمع طرقا قويا على الباب, أزاح ستار النافذة فرأى مجموعة من زبانية الأمن وهم يُطوّقون البيت. كان قد جمع كل ما له علاقة بتنظيماته وأوراقه الخاصة في حقيبة صغيرة وأودعها في مكان آمن في الحديقة. نظر من الشباك الخلفي ليهرب فرأى أيضا بعض أفراد الأمن يحتلون الحديقة الخلفية, اشتد الطرق، وهدّدوا بكسر الباب فأُسقط في يد يوسف فرصة الهروب, فتح الباب، فاندفعوا إلى الداخل مع أسلحتهم, وقاموا بحملة تفتيش هستيرية, لم يجدوا شيئا, أرتدى ملابسه, كانت نجوى تنتحب, قال لها: أعذريني أيتها الحبيبة وسامحيني على ما سببته لك من آلام , أذهبي الى أهلك فذلك أأمن لك وللأطفال).
إنها رواية جديرة بالقراءة.

اترك ردا

Developed and designed by Websites Builder Ph:0449 146 961