المصدر/SBS عربي
تتزايد المخاوف من احتمال وقوع اشتباك خطير قريبًا بين قوات الدفاع الأسترالية والجيش الصيني مع تصاعد التوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ،حيث حذر وزير الدفاع الأسترالي من أن العالم يشهد أكبر حشد عسكري منذ الحرب العالمية الثانية.
كشفت ABC عن تتبع سفينة HMAS Parramatta مؤخرًا من قبل الجيش الصيني أثناء عبورها المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، وتزعم المصادر العسكرية أن HMAS Parramatta قد تم رصدها عن قرب من قبل القوات الصينية خلال الأسابيع الأخيرة، بواسطة غواصة تعمل بالطاقة النووية وسفينة حربية وعدة طائرات.
النقاط الرئيسية:
- حشد عسكري صيني هو الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية في منطقة المحيطين الهندي و الهادئ ومخاوف من وقوع اشتباك مع قوات الدفاع الاسترالية
- وزير الدفاع يبحث مع نظيره الأميركي القلق المتزايد للتوسع الصيني محذراً من أن الرؤية المشتركة لأستراليا والولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تواجه تحديات
- تحذيرات من أن أي سوء في التقدير من قبل القوات الأستراية قد يؤدي لاشتباك مع القوات الصينية
وقالت شخصية من وزارة الدفاع مطلعة على التطورات: “حدثت تحديات على صعيد رسمي، مثل تحذيرنا من أننا ندخل “المياه الإقليمية للصين”. يأتي ذلك فيما امتنع وزير الدفاع الأسترالي عن مناقشة الموضوع لأسباب أمنيّة بحسب قوله.
ومع بروز تفاصيل عن الاحتكاك الأخير بين أستراليا والقوات الصينية، دخت سفينة حربية أمريكية بحر الصين الجنوبي يوم الأربعاء تأكيداً على حرية الملاحة من خلال الإبحار داخل حدود الـ 12 ميلًا بحريًا في جزر باراسيل.
ولم تقم أستراليا بعد بإجراء مماثل، لكن المراقبين العسكريين يعتقدون أن وتيرة نشاط قوات الدفاع الأسترالية في المنطقة عالية.
في أيار/مايو، اعترضت مقاتلة نفاثة صينية طائرة استطلاع أسترالية في بحر الصين الجنوبي وأطلقت قنابل مضيئة ثم مرت من أمام الطريقة بطريقة شكلت خطورة.
ويحذر البروفيسور دون روثويل وهو خبير القانون الدولي في الجامعة الوطنية الأسترالية من احتمال حدوث سوء تقدير في بحر الصين الجنوبي يؤدي لتصعيد بين أستراليا والصين.
وقال روثويل، “أعتقد أن الأمر يزداد صعوبة لأنه من الواضح أن هناك نمطاً مرتبطاً بأنشطة أستراليا الآن وهو يتماشى إلى حد كبير مع الطريقة التي تمارس بها الولايات المتحدة أنشطة مماثلة”.
“يجب الاعتراف بأن أستراليا تبحر غالباً عبر تلك المياه بمفردها دون الكثير من الدعم بالطريقة التي كانت تفعلها البحرية الأمريكية في كثير من الأحيان”.
“أستراليا إلى حد ما معزولة، وخطر سوء التقدير أمر ممكن للغاية”.
مخاوف البروفيسور روثويل أكدتها النائبة عن الحزب الوطني دارين تشيستر، وهي وزيرة سابقة لشؤون المحاربين القدامى.
وقالت تشيستر: “ما يقلقني هو أنه من المرجح أن يقع حادث ما في نقطة مستقبلية ناتج عن مستوى من المغامرة الخاطئة أو سوء التقدير أو ارتكاب خطأ أكثر من فعل مقصود حقيقي”.
“نحن بحاجة لأن نكون حذرين للغاية وأن نتأكد من أننا نعمل عن كثب مع حلفائنا. أعتقد أنه من المهم حقًا أن نحاول نزع فتيل هذه المواقف كلما أمكن ذلك”.
“في الوقت نفسه، لدينا كل الحق في التواجد هناك. البحرية الأسترالية محترفة ومدربة بشكل جيد وهم يقومون بعملهم”.
ورفضت وزارة الدفاع التعليق على المواجهة الأخيرة بين السفينة HMAS Parramatta والقوات الصينية، إلا أن وزير الدفاع ريتشارد مارليس قال إن المواجهات لم تكن غير متوقعة.
وأضاف في مقابلة مع شبكة ABC: “نتوقع تجاذبات مع جيش التحرير الشعبي. لا شيء من هذا مفاجئ، ما نسعى إليه هو أن تتم مثل هذه الاحتكاكات بطريقة مهنية وآمنة”.
وحذر وزير الدفاع من خطورة المرحلة، حيث استغل الاجتماع مع نظيره الأمريكي في البنتاغون لمناقشة القلق المتزايد بشأن التوسع العسكري الصيني.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الرؤية المشتركة لأستراليا والولايات المتحدة من أجل منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة، تواجه تحدياً.
وأضاف، “تصرفات الصين التخريبية والمزعزعة للاستقرار تهدد بتقويض قيمنا ومصالحنا وقناعتنا المشتركة بأن جميع الدول يجب أن تكون حرة في اختيار مساراتها دون إكراه أو ترهيب”.