كانبرا / وطن برس
أعلنت الصين، أنها وقعت اتفاقية أمنية واسعة النطاق مع جزر سليمان، في حين أعربت عدة دول مثل استراليا والولايات المتحدة الامريكية ونيوزلندا ، عن قلقها بشأن التواجد العسكري الصيني في منطقة المحيط الهادئ. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، ” …إن وزيري خارجية الصين وجزر سليمان وقعا رسميا الاتفاقية الإطارية للتعاون الأمني”، وكان الاتفاق المبدئي بين الصين وجزر سليمان ، واثار توقيع الاتفاقية قلق استراليا خاصةً وان جزر سليمان تبعد عن السواحل الاسترالية نحو الفي كيلومتر فقط، ما يعكس المخاوف الحقيقة لأستراليا من تغلغل النفوذ الصيني في مجالها الحيوي، ويبرز في الوقت نفسه، فشل استراليا والولايات المتحدة في إيقاف الاتفاقية المذكورة، الامر الذي وصفه بعض المراقبين بأنه أسوأ فشل في السياسة الخارجية لأستراليا في المحيط الهادي منذ الحرب العالمية الثانية.
وكانت استراليا قد طالبت من ماناسيه سوغافاري رئيس وزراء جزر سليمان عدم توقيع الاتفاقية المثيرة للجدل مع الصين ، إذ أرسلت الحكومة الأسترالية زيد سيسيلجا وزير التنمية الدولية والمحيط الهادئ ، والتقى رئيس وزرائها، طالباً منه النظر باحترام في عدم توقيع الاتفاقية والتشاور مع دول المحيط الهادي بشأنها، بما يتفق مع الأطر الأمنية في المنطقة.
وشهدت جزر سليمان نهاية العام الماضي 2021، أعمال شغب ، بسبب استياء جزء من السكان من النفوذ المتزايد للصين. اذ تعرضت الشركات المملوكة للصين للتخريب والحرق في العاصمة هونيار. فيما ارسلت أستراليا أحد الأطراف الفاعلة في المنطقة قوات لحفظ السلام في جزر سليمان بناءً على طلب حكومة الأرخبيل. ومنذ ذلك الحين، سعت بكين، التي أرسلت مدربين للشرطة ومعدات لمكافحة الشغب، إلى تعزيز الأمن في الجزيرة.
وفي الشهر الماضي تسريب مسودة الاتفاقية، و تضمنت مقترحات من شأنها أن تسمح بنشر قوات الشرطة والبحرية الصينية في الأرخبيل و بناء الصين قاعدة بحرية في جنوب المحيط الهادئ من شأنها أن تعزز قوتها البحرية خارج حدودها، مما اثار مخاوف استراليا .