( 1 )
هذا . . ! ( أنا ) . . ! هذا هُوَ إسمي ” أنا ” أعرفهُ منْ زمنٍ بعيدْ . . . إسمي أنا المنْسيُّ . . والمنفيُّ . . منْ ذاكرةِ الدُّنيا . . . وحُلْمِ القافلهْ لازمني منذُ شِتاءٍ باكرٍ ، لا أدري في أيِّ سنهْ لكنَّه وُلدَ معي في فجرِ يومٍ ماطرٍ . . حينما قال أبي مُبْتسماً : . . للقابله ْ هذا إسمهُ . . أسمُ الولدْ . . . أخرجهُ منْ سلّةِ القبيلةِ ، أو ربّما صادفَهُ في لحظةٍ . . . خلفَ رمادِ الذّاكره فانطلقتْ زغرودةُ الفرحِ البهيجْ وامْتزجَتْ بالشهقةِ الاولي الدموعَ المالحهْ
( 2 )
من حينِها بدأَ ” الألمْ ” . . بدأ الفزعْ من أبسطِ الاشياءِ . . في أيقونةِ الدنيا. . ” حُمَّي نَمتْ ” في ظلِّ أسئلةِ الوجعْ بدأ الوجعُ . . ونمتْ طاحونةُ الخوفِ العميقْ لكنَّ هذا الاسمُ ما فارقني رُغمَ الألمْ . . رغم الوجعْ. . رغم الخرابْ لازمَني منذُ البداياتِ البعيدةِ للكلامْ صارَ هذا الاسمُ لي مَلَكتْ ضفافَ طفولتي أحرفُهُ المرتبكهْ قَفَزَتْ بها مفتونةً . . ركضتْ الي زمنِ التهجّي والكتابهْ وتعلمّت كتابةَ إسمي وبخجلٍ طفوليٍّ نبيلْ بالفحمِ حيناً . . و” الطباشيرِ ” وأقلامِ الرّصاصْ وحيناً بأعوادِ الخشبِ ، في الدروبِ ” المُترِبَهْ ” في قريةٍ يجتاحُها بؤسُ السنينَ المُجدِبهْ وعلي جذوعِ الشجرِالطّالعِ منْ احزانِها في زوايا غرفِ البيتِ القديمِ ، وعلي كلَّ جِدارْ
( 3 )
ظلَّ معي . . . كَبُرَ معي . . . فوضعتُ أحرفَهُ الودودةَ علي ضفافِ قصائدي . . . صحواً . . . جنوناً . . . دونَ حدْ متمهلاً يمتصُّ أوجاعي معي لمْ نفترِقْ من أوّلِ التكوينِ في ذاكرةِ الدُّنيا . . معاً سِرنا معاً نتعقّبُ الزَّمنَ الذي قدْ فاتنا ” . . فنُزحزِحُ الدُّنيا ونختزنُ الأبدْ . . ” لمْ يكترثْ أبداً لأسئلتي وخوفي منْ تفاصيلِ الكلامْ صار البداياتُ . . الحكاياتُ . . . التي عرَّشَ في أكمامِها بوحُ الكلامْ هذا أنا يقول لي إسمي : . . . أنا إسمُكَ المعجونُ في وجعِ الأبدْ لا تنتظِرْ أحداً .. يقولُ لي : . .لاتنتظرْ أحداً وامضِ ولا تخْشي أحدْ أمضِ ولا تخْشي أحدْ .
طرابلس ليبيا 2012
Enter
لقد أرسلت
Enter
لقد أرسلت
عشت يامراجع ، كلامك كله حنين ومحبة
Enter
Bait
محمد يا صديقي المثقف النبيل كل عام وانت بخير وعائلتك الكريمة بخير هذا النص ( مشاكسه ) لاسمي وللزمن
Enter
Bait
اهداء لاسمك ( النبوي ) ولسماوات كانبيرا ولصحيفة وطن برس