قالت أستراليا وهولندا، إنهما بدأتا إجراءات قانونية مشتركة ضد روسيا في منظمة الطيران المدني الدولية بشأن إسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية رقم “ام اتش17” قبل ثماني سنوات.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت مورسن ، ووزيرة الخارجية، ماريز باين، في بيان إن روسيا كانت مسؤولة بموجب القانون الدولي عن إسقاط الرحلة، وكان الإجراء في مجلس الطيران التابع للأمم المتحدة خطوة إلى الأمام في الكفاح من أجل تحقيق العدالة لـ 298 ضحية، من بينهم 38 أستراليا. بحسب البيان الصادر يوم الاثنين.
وذكرت أستراليا أن الحادث يعد خرقا واضحا لاتفاقية لحماية الطائرات المدنية من نيران الأسلحة، فيما أشارت الحكومة الهولندية في بيان إلى أن مجلس الأمن الدولي أبلغ بهذه الخطوة.
وقال وزير الخارجية الهولندي، فوبكه هوكسترا، في البيان إن “مقتل 298 مدنيا، بينهم 196 هولنديا، لا يمكن ولا ينبغي أن يستمر بدون عواقب. الأحداث الجارية في أوكرانيا تؤكد أهمية ذلك”.
وأفادت أستراليا بأنها تسعى للحصول على تعويضات كاملة من روسيا عن الإصابات وتعليق التصويت الروسي في مجلس الطيران، الذي يضع معايير السفر الجوي المدني.
على الرغم من عدم تمتعها بسلطة تنظيمية، إلا أن منظمة الطيران المدني الدولي ومقرها مونتريال تقع في قلب نظام معايير السلامة والأمن الذي يعمل عبر الحواجز السياسية ولكنه يتطلب إجماعا بطيئا في كثير من الأحيان.
وقال مورسن إن “الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا وتصعيد عدوانها يؤكد الحاجة إلى مواصلة جهودنا المستمرة لمحاسبة روسيا على انتهاكها الصارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك التهديدات لسيادة أوكرانيا ومجالها الجوي”. قال باين في البيان.
وكانت رحلة الخطوط الجوية الماليزية “ام اتش17” في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور عندما كانت تحلق يوم 17 يوليو 2014 فوق المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون شرق أوكرانيا، حيث تعرضت لصاروخ أرض جو روسي الصنع انطلق من قاعدة عسكرية روسية يديرها المتمردون المدعومون من موسكو، وفق فريق التحقيق الدولي.
لطالما نفت موسكو تورطها وروجت لمجموعة من النظريات البديلة، التي رفضها المحققون الدوليون باعتبارها غير مدعومة بالأدلة.
والإجراء الأسترالي الهولندي المشترك بموجب المادة 84 من اتفاقية الطيران المدني الدولي منفصل عن محاكمة هولندية لأربعة مشتبه بهم بسبب مسؤوليتهم الجنائية الفردية في الحادثة وذلك بتهمة ارتكاب جريمة قتل.
في ديسمبر الماضي، طلب ممثلو الادعاء الهولنديون عقوبة السجن مدى الحياة للرجال الأربعة الذين حوكموا في قضية تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية فوق شرق أوكرانيا عام 2014، بعد اتهامهم بقتل 298 شخصا كانوا على متنها.
والأربعة وهم اسيرغي دوبينسكي وإيغور غيركين وأوليغ بولاتوف وجميعهم يحملون الجنسية الروسية، بالإضافة إلى الأوكراني ليونيد خارتشينكو، يصنفون من كبار المسؤولين الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا ومتهمون بإسقاط الطائرة في رحلتها رقم “ام اتش17” بصاروخ أرض جو.
المصدر / الحرة