اعتبرت منظمة عالمية تعنى بالدفاع عن حقوق الأطفال في العالم، ، أن أوضاع الأطفال في العراق اكبر الأزمات المهملة في العالم، وفي حين أشارت إلى ان العراق أسوأ مكان في الشرق الأوسط يمكن أن يعيش فيه الأطفال، أكدت ان الجماعات المسلحة تستغل بعضهم في تنفيذ هجمات انتحارية. وقالت منظمة أطفال الحرب “ورتشايلد” في تقرير نشر مؤخراً، أن “أوضاع الأطفال في العراق تمثل واحدة من أكبر الأزمات المهملة في العالم”، مشيرة إلى أن “العراق أسوأ مكان في الشرق الأوسط يمكن أن يعيش فيه الأطفال”. وأضافت المنظمة أنه “وبعد عشر سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة فإن أعمال العنف زادت وتراجع المتوسط العمري المتوقع، وتراجع المستوى التعليمي للأطفال العراقيين”، محذرة من “تجاهل أطفال العراق بالرغم من تبني المانحين الدوليين وجهة النظر بأن المهمة قد أنجزت”. ولفتت المنظمة إلى انه “لا توجد رعاية كافية للأجيال الأصغر سنا الذين يحاصرون بشكل مباشر ويستهدفون وسط الصراع في العراق”، مبينة ان “أعمال العنف زادت خلال العامين الماضيين، حيث قتل 692 طفلا وشابا وأصيب 1976 آخرين في أعمال عنف”. وأكدت المنظمة انه “يتم استغلال الأطفال حتى سن 14 عاما في تنفيذ هجمات انتحارية، وأن نحو 25 في المئة من الأطفال يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة. وأشارت المنظمة إلى أن “هناك تراجعا في المستويات التعليمية للأطفال، حيث أن أقل من نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما يتلقون التعليم الثانوي، ومعدلات القيد في المدارس الابتدائية أعلى مما كان عليه الحال قبل الغزو”، داعية المانحين الدوليين إلى “المساعدة في تعزيز المجتمع المدني في العراق، حتى يتسنى تحميل الحكومة المسؤولية عن توفير الخدمات”. وانسحبت وزارة التنمية الدولية البريطانية من العراق عام 2012، وتراجعت مساعدات التنمية الدولية بنحو 19 مليار دولار بين عامي 2005 و2011، بحسب تقرير المنظمة.والعراق هو ثاني أكبر دولة في المنطقة من حيث صغر أعمار السكان، حيث يشكل الأطفال والشباب 56% من سكان البلاد البالغ عددهم 33 مليون شخص.