تشهد العلاقات الليبية اللبنانية فتورا منذ اختفاء الأمام الصدر ورفيقيه محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في ليبيا منذ شهر أب – أغسطس – من العام 1978 في ظروف غامضة عندما كانوا في زيارة رسمية بدعوة من العقيد الراحل معمر القذافي. غير إنه بعد القبض على رئيس الاستخبارات في النظام السابق عبدالله السنوسي تكشفت معلومات من التحقيقات معه تشير الى أن الامام موسى الصدر لم يقابل القذافي، بل أعطى القذافي قرارا بقتله والشيخين اللذين كانا معه. ونقل عن السنوسي أثناء التحقيق معه في ليبيا قوله ان قوة سابقة كانت حفرت قبراً عميقاً بعمق 4 أمتار ونقل الصدر ورفيقاه خارج العاصمة وكبلت أيديهم وأعدموا بالرصاص ووضعت الجثامين في هذه الحفرة وأعيد ردمها. واعتبر السنوسي أنه لا أحد يستطيع كشف المنطقة لأنها منطقة رملية ولم يتم ترك أي أثار لمكان القبر، بناء على طلب المخابرات الليبية خلال فترة النظام السابق. وترفض الحكومة الليبية الحالية اصدار بيان تتحمل فيه مسؤولية ما حصل فيما لم يستطع الجانب اللبناني الزامها بإصدار بيان يوضح فيه ما قام به القذافي. من جانبها أبدت ليبيا امس استعدادها لاعادة فتح مقر سفارتها في العاصمة اللبنانية بيروت وفقا لما جرى في لقاء عقد بين رئيس البرلمان محمد المقريف والسفير اللبناني لدى طرابلس محمد سكينة. وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن المقريف وسكينة تطرقا الى ملف التعاون الثنائي في المجال القضائي وبخاصة ملف قضية اختفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه ، وآخر التحقيقات ونتائج التعاون الليبي في هذا الشأن. وأشارت الى أنه جرى خلال هذا اللقاء الذي عقد بديوان البرلمان في العاصمة طرابلس بحث امكانية اعادة فتح السفارة الليبية في بيروت وتنسيق المواقف السياسية المتعلقة بالقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.