المصدر / SBS عربي
دعا نشطاء سودانيون إلى مسيرة مليونية يوم السبت 30 أكتوبر/تشرين الأول بعد أيام من قيام الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني بحل الحكومة المدنية العسكرية المشتركة التي تشكلت بعد الإطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي حكم البلاد لمدة ثلاثين عاما عام 2019.
استجابت الجالية السودانية في أستراليا إلى تلك الدعوات وخرجت في مسيرات في عدد من المدن الأسترالية منها مدينة ملبورن.
النقاط الرئيسية
- أمر اللواء البرهان باعتقال رئيس الوزراء وغيره من كبار القادة المدنيين وطرد عدد من السفراء وفرض حالة الطوارئ على مستوى البلاد
- تقول الجالية السودانية في أستراليا أن الإتصالات قطعت بالأهل والأصدقاء في السودان بعض تولي الحكومة العسكرية السلطة
- شملت المسيرة التي خرجت في ملبورن والتي نظمتها رابطة الجالية السودانية في فيكتوريا حضورا سودانيا واسعا بالإضافة إلى حضور من الجالية الإريترية ومنظمات المجتمع المدني الأسترالية
في الأسبوع الماضي أمر اللواء البرهان باعتقال رئيس الوزراء وغيره من كبار القادة المدنيين وطرد عدد من السفراء وفرض حالة الطوارئ على مستوى البلاد وقال إن الجيش سيشكل حكومة جديدة. ووعد بإجراء انتخابات في يوليو 2023.
أدت تلك التحركات التي يصفها البعض بانقلاب عسكري على السلطة المدنية إلى مظاهرات واسعة النطاق على مدار الأسبوع حيث دعا المتظاهرون في العاصمة الخرطوم وغيرها من البلدات والمدن السودانية إلى عودة الحكم المدني.
تقول أميرة سعيد مسؤولة مكتب المرأة والطفل في الرابطة السودانية في أستراليا أنها الإتصالات قطعت بعد استيلاء الجيش على السلطة.
“ظللنا نحاول الإتصال بالداخل ولكن كل الشبكات كانت مقطوعة. حاولت لمدة يومين بعد ما حدث في 25 أكتوبر الوصول إلى أهلي عبر الهاتف ولكني لم أستطع ذلك. أولئك الذين استطاعوا نقل بعض المعلومات والفيديوهات من الداخل عبر الشبكات الأرضية كشفوا عن استخدام العنف على نطاق واسع.”
بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للحكومة المدنية فإن قوات الأمن السودانية قد ردت بعنف على المسيرات التي خرجت في السودان وقتلت سبعة أشخاص على الأقل قبل مظاهرات السبت وجرحت 170 آخرين. دعت النقابات المهنية والعمالية في السودان إلى العصيان المدني وأغلقت العديد من البنوك والمدارس والمتاجر أبوابها وبقي العديد من العاملين في الحكومة في منازلهم.
شملت المسيرة التي خرجت في ملبورن والتي نظمتها رابطة الجالية السودانية في فيكتوريا حضورا سودانيا واسعا بالإضافة إلى حضور من الجالية الإريترية ومنظمات المجتمع المدني الأسترالية.
تقول أميرة: “أردنا من خلال المسيرة إيصال رسالة إلى السودانيين في الداخل أننا معهم ونؤيدهم كما أردنا أيضا نشر الوعي بخصوص ما يحدث في السودان.”
بحسب التعداد السكاني في أستراليا لعام 2016 فإن أكثر من 17 ألف شخصا ولدوا في السودان يعيشون في أستراليا النسبة الأكبر منهم تقطن في ولاية فيكتوريا. بالإضافة إلى تنظيم المسيرات ومحاولة نشر الوعي بخصوص ما يحدث في السودان تعمل الرابطة السودانية على مخاطبة السياسيين الأستراليين.
بحسب ياسين جودة وهو ناشط سياسي سوداني وعضو في الرابطة السودانية في أستراليا فإن الرابطة تسعى إلى دفع الحكومة الأسترالية إلى عدم الإعتراف بالحكومة العسكرية. “نحن نعمل في مجموعات ونحضر لحملة كبيرة مع القوى السياسية الاسترالية بالإضافة إلى تنظيم المسيرات.”
تحدثت أميرة أيضا عن مراسلة أعضاء في البرلمان الأسترالي لإيصال صوت الجالية إلى البرلمان.
“سنخاطب ممثلينا في البرلمان وندعوهم إلى الضغط على الحكومة الأسترالية لكي لا تعترف بالحكومة العسكرية. لقد حضرت المسيرة يوم السبت النائبة عن حزب الخضر جانيت رايس.”