وكالات
أعلن رئيس وزراء الاسترالي سكوت مورسن: “أنّ استراليا ستعمل في إطار شراكة امنية جديدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية ” ، وقال مورسن خلال مؤتمر ثلاثي مع نظيره البريطاني بوريس جونسون، والرئيس الأميركي جو بايدن عبر الفيديو ، أن بناء الغواصات سيكون أول مبادرة كبيرة في إطار المعاهدة الأمنية الجديدة التي أطلق عليها AUKUS .
ولم تمر ساعات على إعلان أمريكا وبريطانيا وأستراليا عن الشراكة الأمنية الثلاثية حتى اصطدمت بجدار جليدي فرنسي صيني نيوزيلندي.والشراكة الأمنية الثلاثية تهدف لتعزيز أمن منطقة المحيطين الهادئ والهندي عبر مساعدة أستراليا على امتلاك أسطول غواصات نووية، حسب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. وستسهل (أوكوس) على الدول الثلاث تبادل المعلومات والمعرفة في المجالات التكنولوجية الرئيسية مثل الذكاء الاصطناعي والأنظمة الإلكترونية والأنظمة التي تعمل تحت الماء وقدرات شن هجوم بعيد المدى. وسيكون هناك عنصر نووي في الاتفاق الذي تشارك فيه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة معرفتهما حول كيفية الحفاظ على البنية التحتية للدفاع النووي، وفقا لمصادر تحدثت لصحيفة “بوليتيكو” الأمريكية.
لكن الخطوة الثلاثية الأمريكية الأسترالية البريطانية، قوبلت بانتقاد صيني حملته السفارة الصينية في واشنطن، مطالبة الدول الثلاث بـ”التخلص من عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي”.
وطُلب من المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بينجيو التعليق، فقال إن الدول الثلاث “يجب ألا تشكل تكتلات إقصائية تستهدف مصالح أطراف ثالثة أو تضر بها”. وأضاف: “وأهم ما ينبغي لها فعله هو التخلص من عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي”.
وعلى نفس الوتيرة، وصفت باريس الأربعاء، تراجع أستراليا عن صفقة أبرمتها مع مجموعة “نافال غروب” الفرنسية للصناعات الدفاعية لشراء غواصات تقليدية بـ”القرار المؤسف”. وتراجعت أستراليا عن شراء غواصات تقليدية من الشركة الفرنسية لكي تحصل في إطار شراكة أبرمتها لتوها مع الولايات المتحدة وبريطانيا على غواصات تعمل بالدفع النووي. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: “هذا قرار مخالف لنصّ وروح التعاون الذي ساد بين فرنسا وأستراليا”.
وأضافت أنّ “الخيار الأمريكي الذي يؤدي إلى إقصاء حليف وشريك أوروبي مثل فرنسا من شراكة مزمنة مع أستراليا، في وقت نواجه فيه تحديات غير مسبوقة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يشير إلى عدم ثبات لا يمكن لفرنسا إلا أن ترصده وتأسف له”.
وما بين انتقاد صيني وأسف فرنسي، أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن أن بلادها ستمنع الغواصات الأسترالية التي تعمل بالدفع النووي من دخول مياهها الإقليمية. وقالت آرديرن : ” إنّ الحظر الساري على دخول أيّ قطعة بحرية تعمل بالدفع النووي مياه نيوزيلندا سيسري على الغواصات التي تعتزم حليفتها الأوثق أستراليا الاستحصال عليها بفضل شراكة أبرمتها لتوها مع الولايات المتحدة وبريطانيا ، وان موقف نيوزيلندا المتعلّق بمنع القطع البحرية التي تسير بالطاقة النووية من دخول مياهها لم يتغيّر”.