توفي شيخ المؤرخين العراقيين العلامة حسين امين عن عمر ناهز 88 عاما في احد مستشفيات العاصمة الاردنية عمان،. و الفقيد الراحل كان “واحدا من ألمع المؤرخين العراقيين وأكثرهم تأليفا”. ولم يقتصر نشاط الراحل على المجال الأكاديمي، فقد امتد الى العمل الاعلامي بكل اشكاله المرئي والمسموع والمقروء من ستينيات الى نهاية تسعينات القرن الماضي. وقدم العام 1960 برنامجا ثقافيا بعنوان “ثقافة الاسبوع”. و كان الفقيد أول رئيس للجمعية التاريخية العراقية سنة 1969، والامين العام الاول لاتحاد المؤرخين العرب سنة 1974، وأول عراقي يتولى رئاسة قسم الدراسات التاريخية في مركز البحوث والدراسات العربية في جامعة الدول العربية وذلك في العام 1987.
وكان اول رئيس تحرير للمجلة التاريخية التي أسست العام 1969. وولد حسين امين عبد المجيد القيسي، في بغداد العام 1925، واكمل المراحل الاولى من دراسته فيها ثم التحق بجامعة الاسكندرية وحصل منها على شهادة الماجستير العام 1958، ثم على شهادة الدكتواره. ونال الراحل جائزة تقديرية للجهود التي تميز بها من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر. وللمؤرخ الراحل العديد من المؤلفات بينها “المدرسة المستنصرية بغداد” و”الامام الغزالي” و”تاريخ العراق في العصر السلجوقي” و”شط العرب ووضعه التاريخي” و”القدس وعلاقتها ببعض المدن والعواصم الاسلامية” و”زرقاء اليمامة ، من جانب اخر ذكر مصدر في السفارة العراقية في عمان ان جثمان الفقيد الراحل سينقل الى بغداد اليوم الاثنين ليشيع ويدفن في بغداد.