يقول الودع ..
راودت إنانا عن منامها…
سالتها اين رست سفنك هذه الايام…
في اي عصر على اي جبل …
تحت اية شجرة …
اين تركت طفولة الماء…
هل ما زال البشر هناك …
يتناوبون على اغتصاب سنابل القمح …
و ينثرون على الجرح حبات الملح
هل ما زال انسان الغاب طليقا …
يتغذى على أجنة شجر الحور..
كلما صاح ديك…او ارتفع اذان…
خبريني إنانا عروس الربيع…
اين حصد الطغاة رؤوس فقراء الوطن…
اين دفنوها أفي جُبِّ يوسف؟؟!!.
من اية جثة امتصوا الدماء .
وغمسوا بها القميص… هل مازال حبل سر الأمس ملتفا حول عنق فجر اليوم
تقول العرافة…
إنانا انتحرت هذا المساء…
كفنوها بوشاح اسود مغمس بدموع الارامل والثكالى…
وحول عنقها جدائل صبايا لم يسدلن رموش المراهقة بعد
و على جبينها رقعة من مشيمة جنين. كتب عليها…
على الدنيا السلام الظلم هو الظلم لم تتغير خارطته…
وداعا لعهر طغاة الامس وطغاة اليوم …
وداعا…العالم الاخر ارحم واكثر سلاما من عالمكم …
تجار الحروب ومصاصو طهر الدم …