كتب محمد بكر
في الامس استلمت رسالة من صديقي الليبي الشاعر أمراجع المنصوري المقيم في العاصمة المصرية القاهرة الان ، ( القريب من القلب ، البعيد جغرافياً ) ، بصراحة لم استغرب كلماته ومفرداته التي اختارها ، فهو والصديق الدبلوماسي مصطفى الشعباني ، كانوا خير الاصدقاء لي في كانبرا ، والاجمل اننا كنا معاَ في رحلة الى عمق الصحراء الاسترالية ، حين اخترنا زيارة صخرة أولورو المقدسة عند الابورجينز وهم السكان الاصليين لاستراليا ، رغم انها تبعد نحو 2600 كيلومتراً عن العاصمة كانبرا . هناك كنا في رحلة استشكافية جميلة ، ربما لاتتكرر ابداً ، ولاني اعشق المغامرات والسفر ، لبيت الدعوة فوراً وبلا تردد ، لقد كانت من اجمل الرحلات وعشنا فيها لحظات لاتنسى ، وفي الامس استلمت رسالة جميلة من الشاعر الاجمل والاروع قال فيها كلاماً جميلاُ ، شكراً لك ايها الصديق والدبلوماسي والانسان ، شكراً لله وشكراً لليبيا التي ارسلتك الى كانبرا لنلتقي فيها على حب الله والوطن ، يقول المنصوري في رسالته : ( واقفاً كنتُ علي الرصيفِ المقابلِ للمتحفِ الوطني . . . أتأمَّلُ انعكاسَ شمسِ أغسطس . . . علي تماوجِ مياِه نهرٍ عجوزْ أقلِّب ذاكرة هاتفي . . . فاستلمتُ رسالتك الان َ يا صاحبي يا ( محمد ) فقُلتُ لنفسي لو انني هناكَ معه . . . أو لو أنّ( محمدا ) معي ها هنا لقلت له : . . وقبل ان اعانقه قد كبرنا يا صاحبي…. وَانْفَطَرْنا . . ولم تنفطر الارضُ بعدْ فها هِيَ السنوات تركض بنا سريعاً . . والموت يدنوا . . ويدنوا . . ليباغتُنا خلسةً .. . ولكنهُ لا يستطيعُ أن ْ يغتالُ فينا صحوَ الكلامِ لا يستطيع أن يمحو من الكونِ . . . صراخاتنا الخاطفةْ . ( أمراجع المنصوري ) القاهرة – اغسطس 2021