بقلم / احسان وفيق السامرائي
1-
لا نعرف في اي طبقة من طبقات التصنيف الوجودي نضع الفرد العراقي..الانساني والفكري والعملي.. فقد أدت الانهيارات التي سادت محورنا العراقي على المستويات كافة.. الى وجود حلقة ضائعة ليس لها من تفسير, أبتدأت من سنة 1958 من القرن الماضي وحتى الان..في
ظاهرة الاغتيال السياسي وسواد شعار الرحمة فوق القانون..
وهيمنة القوة والتخريب والتخلف والعشائرية والتحلل الاجتماعي بعد زوال اعراف القتل غسلا للعار وانتشار الامية والدعوات للفرهود وظهور الدين السياسي وتشوه الزي القومي وتراجع المراة الاجتماعي و غياب الحس الوطني وغرق المجتمع بالماسي وتحول الحضارة الى كيان ريفي.. انسحقت فيه المبادى والاعراف وتحجبت..؟
باي حق تقوى الاصابع الخبيثة ان تحرم الصغار من ابائهم فيذبحون زهرة-النوار-كريم علي البهادلي انتقاما من امه والاطفال الابرياء من يوصلهم الى الحياة لماذا يحاول القتلة اكثار الارامل وترك الصغار يتامي ..متى نرى المشانق تعلق من لا رحمة فيهم..
-2
-قال المعلم لتلميذه..بماذا يشتهر العراق؟
-قال التلميذ..بالقتل وأحراق المستشفيات.
-قال المعلم ..اي الالوان تحب؟
-قال التلميذ.اللون الاسود؟
-قال المعلم ..اين تعلمت هذه الاراء؟
-قال التلميذ. في المدرسة والتلفزيون ؟
” لو اعدت نفس الاسئلة على مليون عراقي لما اجابك الا بها”
اذ اصبح الجميع يكذب ويسرق وينافق بلا تردد ليحمى نفسه.
3-
قبل “6” ايام مرت الذكرى-42- لمذبحة قاعة الخلد22تموز 1979التي أعلن فيها-صدام حسين المجيد-مؤامرته المفتعلة وذبح في المرة الاولى36 رجلا من اوفى واخلص رجال حزب البعث العربي الاشتراكي.دون اي دليل
بعد ان نصب على المحكمة” نعيم احميد الحداد” فساق الجميع للمذبحة وكان اغرب ما وقع ان -صدام وبرزان ونعيم – لم يتمكنوا من تقديم دليل واحد على المتهمين, اذ كانوا يسالون المتهم- احك لنا -عن المؤامرة ؟ وهي اغرب وابشع مؤامرة اعدم فيها-21- رفيقا رميأ بالرصاص وقتل 15 رفيقا في السجن الانفرادي..
لقد قضينا اربع سنوات ونصف تحت طائلة تعذيب وحشي وصل حد الجنون ..يمتد عبر 24 ساعة من الحرق والتعليق والتجويع والعطش ليلا ونهارا.وفي زنزانات لايعرف فيها الليل والنهار..
وقد اسهمت قوات- الفريق -نزار الخزرجي.. التي اهدى منها للجلاد سعدون شاكر- مجموعات مختارة من قواته في عمليات ترويع وذبح ما يجعلني حتى اخر اللحظات من عمري العن.صدام ومخابراتة وكلابه المسعورة..
4-
ابناء شعبنا يواكبون ارسال البرقيات للرئيس التونسي. قيس اسعيد على خطواته البطولية في اعفاء وزرائه وحل البرلمان والمجالس الملحقة ويتمنون ظهور-فحل -يقود الجيش ويسوق الخونة والعملاء.
وسؤالى متى تستيقظ ثيراننا النائمة فتنطح برلمان- سيه ورق-وسلطاته وتتوقف عن التمني.