المدن الأسترالية تشهد مظاهرات ضد قيود الإغلاق التي فرضتها السلطات لمواجهة انتشار فيروس كورونا
وكالات
نزل آلاف الأشخاص إلى شوارع سيدني ومدن أسترالية أخرى، خلال عطلة الاسبوع الماضي للاحتجاج على قيود الإغلاق بسبب زيادة أخرى في إصابات كورونا، وقامت الشرطة باعتقال عدد من المتظاهرين وبتفريق الحشود. وقالت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز إنها “تقر وتدعم حقوق حرية التعبير والتجمع السلمي، لكن الاحتجاج كان خرقا لأوامر الصحة العامة”.
وأضافت في بيان أن “الأولوية بالنسبة لشرطة الولاية هي دائما سلامة المجتمع الأوسع” وسار المشاركون، الذين لم يرتدوا كمامات، من فيكتوريا بارك في سيدني إلى تاون هول في الحي التجاري المركزي، حاملين لافتات تدعو إلى “الحرية” و”الحقيقة”.
وكان هناك تواجد مكثف للشرطة في سيدني، من ضمنهم شرطة الخيالة ورجال مكافحة الشغب، ردا على ما قالت السلطات إنه “نشاط احتجاجي غير مصرح به”. وأكدت الشرطة أنه تم تنفيذ عدد من الاعتقالات.
من جهته، قال وزير الصحة بالولاية، براد هازارد: “نحن نعيش في ديمقراطية، وأنا بالتأكيد شخص يدعم حقوق المواطنين في الاحتجاج.. لكن في الوقت الحالي لدينا حالات إصابة متزايدة، ولدينا أشخاص يعتقدون أن الأمور على ما يرام للخروج في مظاهرة، وربما يكونون قريبين لبعضهم البعض في المظاهرة”.
وفي ملبورن، خرج آلاف المتظاهرين بلا كمامات إلى وسط المدينة وهم يهتفون “الحرية”. وأشعل بعضهم مشاعل أثناء تجمعهم خارج مبنى البرلمان بولاية فيكتوريا. وحمل المتظاهرون لافتات، منها واحدة كتب عليها: “هذا لا يتعلق بفيروس، بل يتعلق بالسيطرة الحكومية الكاملة على المواطنين”.
وكانت الحكومة الأسترالية قد أعادت فرض إجراءات الإغلاق في أنحاء البلاد في ظل تصاعد زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس، وبخاصة بعد وصول سلالة دلتا الشديدة العدوى اذ شكلت تحديا لاستراتيجية السلطات في مكافحة الفيروس وتطبيق برامج عزل وفرض حالات إغلاق في عدد من المدن والولايات، ويخضع نحو 13 مليون أسترالي، أي نصف عدد سكان البلاد الى قيود الإغلاق منذ أربعة أسابيع. وبحسب الاحصائيات الرسمية فأن استراليا سجلت ما مجموعه 32594 حالة إصابة و916 حالة وفاة.