د.غانم نجيب عباس*
انتقل الى رحمة الله الواسعة السياسي القومي والوزير المخضرم ورجل القانون ( مالك دوهان الحسن)، والذي يعد من الشخصيات السياسية المخضرمة والتي أدت دوراً في التاريخ العراقي المعاصر، وكان لنا الشرف على اعداد رسالة ماجستير عن سيرته ومواقفه السياسية وآثاره الفكرية، والتي قدمتها الطالبة الباحثة أمل غانم حنيش العامري الى عمادة كلية التربية للعلوم الابسانية – جامعة المثنى، وحصلت على تقدير امتياز، وأصدرنا والباحثة نشرنا بحثنا المستل المشترك في كتاب لطبعتين عن تجربته وزيرا للثقافة والارشاد قدمهما الاستاذ الدكتور عبد الله حميد العتابي.
والفقيد عاصر ابرز أحداث العراق منذ العهد الملكي مروراً بالعهد الجمهوري، إذ شغل منصب نقيب المعلمين العراقيين عام 1966، ومن ثم صار وزيراً للثقافة والإرشاد في وزارة طاهر يحيى الرابعة عام 1967،وبعد التغيير عام 2003 صار نقيباً للمحامين العراقيين، ثم عاد ليخوض تجربة وزارية جديدة مختتماً بها مشواره السياسي، رشح وزيراً للعدل عام 2004 الا انه رفض ذلك، وبعد معرفته انه مرشحاً من قبل الأخضر الابراهيمي – مبعوث الأمم المتحدة في العراق وافق، ورفض خلالها تخصيص قطعة أرض مجانية كمقر للسفارة الامريكية في بغاد، مؤكدا لرئيس الوزراء العراقي حينها بان ذلك ليس من صلاحيته لأن جكومته غير منتخبة، كما رفض تمليك رئيس وأعضاء حكومته البيوت والعجلات التي استخدموها خلال مدة استيزارهم مجانا.
رحمه الله برحمته الواسعة، وغفر له، أسكنه فسيح جناته، وانا لله وانا اليه راجعون .
* كاتب وصحفي وأكاديمي عراقي