قصة بقلم عبد الامير محسن / البصرة
قصة من المجموعة القصصية الجديدةبعنوان ( قطيع أسود من السنوات ) وهي قصص بالغة القصر
للقاص ستصدر قريباً عن دار أمل الجديدة – السامر
هل علينا ان نقتنص الهدوء ونحن نلم شتاتنا ونرمم ماتبقى ؟؟
هل علينا ان نعيش الهم والفقد لكل ماهو جميل وننسى اننا الى الان نتوسد السواتر ولم نخلع البدلة الكاكية؟؟
كبر كل شيء حولنا ونحن ننتظر ابدا عدوا اخر في زمن غير زمننا
انا من جيل نستهم الهجومات فبقوا فرادى يبحثون في كل مكان عن اترابهم تجدهم يفترشون البسطات ويعملون حراسا ليليين في الكراجات لم يحفل بهم أحد كنت احن الى مسقط راسي..اصدقاء طفولتي ..وانا ادخل الحي تماما فوق سكة القطار وارى الحي بكامله ضيقا متراصا تنبت في مساحاته المتروكة للعبنا بالامس نتوءات ناشزة عن تخطيط الحي باعتباره حيا لمنتسبي الموانيء..وانا امشي للدخول في اعماقه لم يعرفني احد…لم اعرف احدا..شريط ذكريات الطفولة يقفز دمعا والم ..انا ابحث عن شيء فقد بداخلي تشظى واحاول لملمته بما تبقى لدي من حنين انا اقترب الان من زقاق الطفولة ..وانا المشاكس الذي حين يطرد من البيت ينام في اي بيت من بيوت الشارع ..وياكل من اي رائحة لطعام تفوح من مطبخ قريب..كان الصبية يلعبون الكرة..وانا اقترب بتؤدة متوجسا ..تضرب الكرة عجوزا تركن ظهرها الى سياج احد البيوت فتشتم الصغار وهم يضحكون ..كان نظرها ضعيفا ..اقترب منها وانا مخنوق جلست على الارض بحذائها تماما وقلت:(عمر تفكه ؟؟)
قالت :(ياهو……هذا حس أميّر مدت ذراعيها لتحظنني وتبكي
_ام منعثر ….شهرتينا على كيفك…
_يمه اشلونكم وين صرتوا…ياهو المات ياهو عدل؟؟
اخبرتها بكل ماتريد معرفته كانت رائحة المسك والزعفران تملأ مكانها مسكت وجهي وانا اقبل يدها لتوديعها شمتني شما ،،انسحبت بهدوء كي لاازعج الصبيه وهم يلعبون لاتوارى بعيدا عن زمنهم الذي لايحفل كثيرا بعطر الخزامى والمسك الذي يفوح من جدائل الجدات.