يتشرف الصالون الثقافي في منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي بدعوتكم لحضور الأمسية الإحتفائية بالشعر الشبابي في المهجر الأسترالي، وسوف نطلق حفل َ توقيع المجموعة الشعرية الأولى للشاعر الشاب إميل عامر بعنوان “عندما تلبس الأغنية غيمة ” نموذجاً “.
وذلك على قاعة ” برابارا ” في مدينة فيرفليد
مساء يوم الأحد الموافق 11-4-2021
على العنوان التالي :
25Barbara st
Fairfield
Fairfield community Hall
الحضور الساعة الخامسة والنصف حتى السادسة بداية الأمسية
الشاعر في سطور / إميل عامر شاعر عراقي شاب، ولد في دار السلام عام ، 1988.
بعد رحلة هجرة طويلة من العراق حتى إستقر في سيدني كلاجىء مع عائلته عام 2007
بالاضافة الى كتابته للشعر فهو متعدد المواهب إذ درس المسرح وحاز على شهادة في المسرح والفنون المرئية من “معهد جالورا” عام 2011
ثم واصل حلمه الجمالي في الموسيقى والسينما ، ولكن سلطان الشعر كان أعظم وصولجان الكلمة كان مدوياً في فكر وعاطفة إميل ، فركب سفينة الشعر وسط أمواج عاتية لا تُبشر لهذه السفينة بحسن العاقبة ، لكن الفتى الشاعر حسم بوصلة قدره رغم كل ما يحيط بالحياة من قبح وابتذال لقيمة الشعر ودوره الجمالي والإنساني في الحياة، ورغم كل مغريات الحياة المادية في سيدني لشاب مثله.
لقد أدركته حرفة الشعر كما تقول العرب،وكأنهم يشبهون الشعر بالمنيّة والهلاك
لقد كان الشاعر على موعد مع إنبثاقة عنقائية لمجموعة شعرية أولى بعنوان ” عندما تلبس الأغنية غيمة ” والتي صدرت عن المؤسسة العربية عام للدراسات والنشر ، عمان ، 2021 .
شهادات عن الشاعر
شهادة الشاعر صلاح فايق
إميل عامر، شاعر عراقي يعيش في استراليا
قرر ان يصدر مجموعته الشعرية هناك وعنوانها
عندما تلبس الاغنية غيمة.ماذا نفعل بقصائدنا حين لا نهديها الى اصدقائنا والىاولائك الذين يستحقونها؟
فبعضُ قصائد الشاعر اهداءات الى رحلين واحياء.
بهذا المعنى فان الشعر يصير عرضاً لحال الشاعر.
سيخبرهم منذ البداية “زارني الألمُ ليستأصلَ ما تبقى من هواء في رئتيّ”. جان دّمو، أحد الأصدقاء الذين، وهو يتجه اليه، يسمعُ على الارصفةِ “أصواتا ًوهمسات”
بينما “يركب يوماً آخر للوصول اليه” فلا يجده هناك وأنما فقط ذكراه وهي مشغولة” بخمره جديدة، بشعر جديد، في مكان جديد “،
وأين هذا المكان؟ انه في الأبدية، بعد ان كان جان لفترة قصيرة في سيدني، لكنه لم يتحمل فراق كركوك، فعاد اليها عن طريق الرحيل النهائي
هذه مرثية حزينة بلسان الشاعر، ونكتشف أنها أرضٌ “تقطنه كل الألسنة”. وهذا صحيح، فمن لسان الشاعر نسمعُ كلاًما عناّ، ونسمع الكثير عن أحوالنا.
يستعيدُ إميل عامر في كتابه الشعري هذا، إضافة الى جان دمّو، وديع سعادة، سركون بولص وآخرين..
هذه المجموعة بداية جيدة للشاعر، ما يحتاجه هو أن يواصل رحلته الشعرية ليكتشف أجواء أُخرى قرب الأفق، وسوف نترقب هداياه، فنحن نستحق بعضها ايضاً
شهادة الشاعر وديع سعادة
“أجمل من استعادة قراءة شاعر، أن تشهد ولادة شاعر”.هذه الكلمات التي كتبها قبل نحو خمسين عاماً الناقد عصام محفوظ في جريدة “النهار” البيروتية عن كتابي الأول، أكرّرها أنا اليوم في كلامي عن كتاب إميل عامر.
إميل عامرصوتٌ شعريٌ جديد يُضاف اسمه إلى الشعراء الذين لكلٍ منهم صوته الخاص. في كتابه الأول هذا نتلمَّس خصوصيةً شعرية. والخصوصية الشعرية هي أحد أهمّ مقاييس الشعر.
كذلك على الشعر أن يلامس العمق الإنساني. وفي شعر إميل عامر ما يلامس هذا العمق.
رافقتُ إميل عامر منذ قصيدته الأولى. وكان دائماً قلقاً تجاه ما يكتب. القلقُ أيضاً صفةٌ من صفات الشاعر الحقيقي، وليس كمن يكتب بعض قصائد ويتباهى بأنه الأهمُّ بين الشعراء.
أقصدُ أنّ على الشعراء أن يتواضعوا كي تتطوّر تجربتهم الشعرية، لا أن يعتقدوا أنّ ما يكتبونه هو قمّة الكمال.
في قصائد عديدة يكتب إميل عامر بضمير المتكلم. هل يعني هذا أنه شعرٌ ذاتيّ؟ إنه شعرٌ ذاتيّ ٌ ولكن في الوقت ذاته فإنّ الذات تعني الآخرين أيضاً، فالناس في معظمهم متشابهون في المعاناة وفي الأحلام وما إلى ذلك. بهذا المعنى، إنه شعرٌ إنسانيّ وليس شعراً فردياً.
وبعض قصائد إميل عامر مهداةٌ إلى آخرين. وهذا يعني رؤية الآخر من خلال الذات ورؤيةَ الذات من خلال الآخر. وهي رؤيةٌ شعرية.
هذا في اختصار ما أراه في شعر إميل عامر. ولن أُطيل الكلام.
أردتُ فقط أن أحيّي ولادةَ شاعر جديد