ستار الحسيني
بلغني قبل قليل بأن الفنان الكبير يوسف شعبان قد انتقل الى رحمة الله تعالى و اصبح هذه الليلة ضيفا ً من ضيوف الرحمن بعد عمر ناهز التسعين عاما ً ، و انا اذ انعى هذه القامة الفنية الكبيرة ، اعزي كل محبي الفنان برحيله الابدي و كان بودي ان انشر على صفحتي هذه او في صفحات او مواقع اخرى كل احاديثي التي اجريتها معه و رايه بالفن و الفنانين في مصر و الوطن العربي و سوف اقوم بنشرها لاحقا ً ……… انا لله و انا اليه راجعون
ذكريات … محطات … و أسرار
==================أ
يوسف شعبان
في صيف عام 1985 حطت طائرة تقل كبار الفنانين المصريين على ارض مطار بغداد الدولي لحضور فعاليات فنية في العراق يطول الحديث عنها وعن القائمين عليها .
.
نزلت هذه القافلة الفنية في فندق الرشيد المسمى حاليا ب ( golden tulip ) مقابل قصر المؤتمرات , هذه القافلة ضمت رموز فنية كبيرة كان من اشهرهم الفنان يوسف شعبان و نور الشريف و يونس شلبي و عدد كبير من نجوم الفن المصري .
في ذلك الوقت و بحكم عملي الصحفي توفرت لي فرص اللقاء مع اغلب المشاهير من الفنانين الوافدين، حيث اجريت العديد من الاحاديث الصحفية معهم طيلة اقامتهم في بغداد .
.
كان اول لقائي بالفنان الكبير يوسف شعبان والذي لم استطع ان اظفر به مطلقا ً رغم اني كنت اعمل في صحيفة مهمة الا بعد ان دب دبيب الكاس في راسه في سهرة بغدادية جميلة جمعتني و اياه , حيث حملت جهاز التسجيل الصوتي الخاص بي و سجلت احاديث مهمة تهم حياته الفنية و الشخصية .
.
اتذكر ان اول ما بدأت حديثي معه عن طفولته و نشاته في شبرا بالقاهرة عام 1936 وحلمه الذي لم يتحقق في ان يكون طيارا حربيا و كيف دخل مشواره الفني و الصدفة التي جمعته بزوجته الاميرة الايرانية ( نادية اسماعيل شيرين ) و مرورا ً بالفنانة ( ليلى طاهر ) التي طلقها و عاد اليها مرات عدة , و استذكارا لمشاويره الفنية العديدة و منها فيلم حمام الملاطيلي الذي لعب فيه دور ( رؤوف ) صاحب الميول الجنسية المثلية و الذي انقض على غنيمته الشاب ( محمد العربي ) .
و لم ينتهي حديثي معه عن مغامراته في بيروت بفيلم ( قطط في شارع الحمرا ) مع الفنانة
( مديحة كامل ) و ( نوال ابو الفتوح ) وافلام و مسلسلات اخرى , و للحديث تتمة و فيه تفاصيل مهمة في حياة يوسف شعبان حكاها لي في نهارات و ليالي بغداد قبل اكثر من 30 عاما.