- كتب / جبار بچاي
بادر مدير مدرسة الشهيد وديع عبد الرزاق الصديقة للطفل في مدينة الكوت بمحافظة واسط التي تبعد ( 180 كم ) عن جنوب العاصمة بغداد وقام بطلاء المدرسة بمساعدة المعلمين وعدد من أولياء أمور التلاميذ مستغلاً بذلك أيام الحظر التي أقرتها اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية.
وجاءت مبادرة السيد حيدر أبو شمس، مدير المدرسة بعد أن وجد فراغاً خلال أيام الحظر فاستغلها منذ اليوم الأول بتشكيل فريق عمل من المعلمين بينهم معلم الرياضة الاستاذ باسم كمال ومعلمتي الفنية كل من ست سهام وآلاء مع الحرفي في المدرسة مازن راضي والذي يعمل بعقد مجاني إضافة الى عدد من أولياء الامور يتقدمهم الحاج فالح الذي كان ” فورمن ” العمل وصاحب الملاحظات الكثيرة قبل ان يقتنع بالتنفيذ.
يقول أبو شمس ” مدرستنا من المدارس القديمة رغم أنها تقع في قلب المدينة في حي الهورة بمدينة الكوت ضمن مجمع المدارس وهي مزدوجة الدوام وتعاني من الكثافة العددية لتلاميذ المدرستين مع وجود حاجة ماسة لتأهيلها وتطويرها أو هدمها وإنشاء بناية جديدة بمواصفات نموذجية .”
مضيفاً أن ” هذا الاجراء قد يكون ضمن خطة المحافظة والتربية لكنه لو حصل يتطلب السرعة في العمل والتنفيذ لعدم وجود بنايات بديلة يمكن أن تستوعب المدرستين ، لهذا خيارنا الدائم نحن في المدرستين المضي بعملية التطوير وبناء الصفوف الاضافية وتأهيل ما يمكن تأهيله من أبواب وشبابيك وتأسيسات صحية وكهربائية وكل ذلك يحصل بتعاون الادارتين مع الملاك وكذلك مع الاهالي ممن يساهمون معنا في المبادرات المجتمعية ومن خلال التبرعات التي تكون تحت اشراف لجنة متخصصة تظم عدد من الملاكات ومجلس الاباء والادارة.”
ويقول ” حرصنا كإدارة وملاك في مدرسة الشهيد وديع على استغلال أيام الحظر الثلاثة ، التي ابتدأت يوم الجمعة والسبت والاحد للقيام بعملية طلاء المدرسة بما في ذلك السياج الخارجي وإصلاح بعض الرحلات ومعالجة صوامير المياه وتأهيل الحديقة إضافة الى إصلاح الكهربائيات .”
مشيراً الى أن “هذه المبادرة تتكرر باستمرار وهناك تعاون بنّاء ووثيق بين المدرستين وملاكهما من المعلمين والمعلمات ممن يتركن بصمة ولمسة جميلة خاصة في موضوع تأهيل الحديقة وإنشاء نافورة صغيرة فيها والقيام بأعمال رسم اللوحات الفنية فيما هناك ملاحظات وتوجيهات ومشاركة حقيقية في العمل من قبل عدد من أولياء الامور السباقين والمبادرين دوماً حتى دون أن نكلفهم أو نطلب منهم ، بل العكس أنهم يجبرونا أحياناً على القيام بعمل معين يمكن أن يظهر المدرسة بوجه مشرق.”
من جانبه يقول معلم الرياضة في المدرسة باسم كمال ” هذه ليست المرة الأولى أن نقوم بطلاء المدرسة وإنجاز بعض الاعمال فيها ، بل سبقت ذلك مرات عديدة ، لأننا حريصين على مدرستنا المتفوقة دوماً في الامتحانات ونسب النجاح ونريد أن نراها متفوقة أيضا بالجانب الجمالي والبيئي وأن تكون مثالية كلما كان ذلك ممكنا.”
مضيفاً ” عملنا كفريق واحد خلال أيام الحظر على طلاء المدرسة، كانت فرصة جيدة لاستغلال الوقت ولله الحمد تكللت بالنجاح بعد مساهمة زميلاتنا المعلمات ممن تكفل قسم منهم بتجهيز وجبات الغداء وقسم آخر كمعلمات الفنية أخذ على عاتقه مهمة رسم اللوحات وإضافة لمسات جميلة للحديقة والصفوف والادارة.”
وهذا ما تؤكده معلمات التربية الفنية كل من الست سهام والست آلاء كذلك الموظف بعقد مجاني الحرفي ، مازن راضي الذي كان مثابراً وذو خبرة في خلط الالوان واختيار الأفضل ، بينها كان الحاج فالح وهو أحد أولياء امور التلاميذ أكثر المتفاعلين واسميناه ” فورمن العمل ” كما يقول استاذ باسم.