طرابلس / وطن برس
قال الدكتور أدهم الفرجاني، المحلل السياسي الليبي، إن الفترة المقبلة ستشهد تطورات جيدة على الساحة الليبية خاصة مع إجراء الانتخابات التي أشرفت عليها الأمم المتحدة، موضحا أن جميع الأطراف أبدوا استعدادهم الصريح من أجل الحفاظ على استقرار مستقبل البلاد، مشيرا إلى أن الجميع بات ينتظر تطورات ملموسة لكل مؤسسات الدولة الليبية خاصة بعد نجاح إجراء الانتخابات.
وأوضح أنه بعد انتهاء الإجراءات الخاصة بالانتخابات انتشرت أنباء تفيد مواجهة قيادة الجيش الوطني الليبي لأزمة اقتصادية وانتشرت تلك الأنباء في الفترة الأخيرة على مواقع الانترنت وصفحات التواصل الاجتماعي والتي تشير إلى تأخر دفع الرواتب بسبب عدم امتلاك أي أموال تحت التصرف، مشيرا إلى أن موقع شهاب برس نشر مقالاً شرح فيه تفاصيل أكثر حيث أوضح أن هناك حملة على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان “نداء الى ضباط الجيش الليبي الأحرار” تضمنت دعوة لإنشاء مجلس عسكري إنتقالي يتولى زمام الأمور ويقود الجيش الوطني الليبي.
وبحسب الوثيقة فإن اللواء خيري التميمي عضو اللجنة العسكرية 5+5، قد يترأس المجلس العسكري الإنتقالي في الشرق الليبي، بعدما قام بالإتفاق مع قيادة القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس، التي تعهدت بدورها بعدم القيام بأي عمليات عدائية أثناء عملية نقل القيادة في الجيش الوطني.
وأكد المحلل السياسي، أن أسباب الأزمة الحالية التي يواجهها تعود إلى تناقص ملحوظ في ميزانية الجيش الوطني الليبي مع وجود أسباب كثيرة تم ذكرها في المقال المنشور ما يجعل التعامل مع الأمر محط حديث الجميع، مشيرا إلى أن المشير حفتر واجه عدة مشاكل في اتجاهات متعددة منها الهجوم على طرابلس وأيضا أزمة عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية المقررة على الممتلكات الشخصية للعائلة في الولايات المتحدة.
وأشار المحلل السياسي إلى أن الإهمال وعدم الوعي المنتشر في المؤسسة العسكرية قد يؤدي إلى تراجع الدعم الشعبي للمشير حفتر، وهذا قد يؤثر على مشاركته في العملية السياسية المقبلة بعد انتهاء ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف وأيضا التأثير على المنطقة بكاملها بشكل مباشر.
جدير بالذكر أنه طوال أكثر من أربعة عقود ظل خليفة حفتر وجها بارزا في المشهد السياسي الليبي مع تبدل موقعه بين فترة وأخرى، حيث أصبح حفتر قائدًا رسميًا بالجيش الوطني الليبي المُعيّن من قبل مجلس النواب، وفي وقتٍ لاحقٍ من نفس العام، انقسمت القوات المسلحة الليبية إلى الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني من جهة والجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر من جهة ثانية، وبعد ثلاث سنوات من الحملات العسكرية، أعلن حفتر في أوائل يوليو 2017 في خطاب متلفز أن قواته سيطرت أخيرًا بالكامل على بنغازي ثاني أكبر مدينة ليبية.