يبدو ان ارتفاع درجات الحرارة واستمرار موجات الجفاف وقلة الامطار كان وراء الحريق الذي شب في أكبر الجزر الرملية في العالم والتي تقع في الساحل الشرقي لأستراليا بالقرب من ولاية كوينزلاند ، ويبذل رجال الإطفاء جهودا حثيثة للسيطرة على حريق غابات ضخم أتى على أكثر من 40 % من جزيرة فريزر المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) لكونها موقع ثقافي مهم للسكان الأصليين( الأبورجينز ) ، قبل أن تجتاحها موجة حر بدأت مطلع هذا الأسبوع .
وتتوقع دائرة الأرصاد الجوية أرتفاع درجة الحرارة إلى 34 درجة مئوية، في وقت تجتاح موجة حر المنطقة ما يثير القلق من ظروف أكثر حرا لتؤجج النيران وتشهد معظم مناطق ولاية كوينزلاند ومن ضمنها جزيرة فريزر، موجة جفاف تساعد في اشتعال الحرائق .
وبحسب تقرير حديث لأكبر وكالات العلوم والأرصاد في استراليا، فإن التغير المناخي يفاقم الجفاف وحرائق الغابات والأعاصير في أستراليا، والتي من شأنها أن تزداد سوءا مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، بحسبه.
من جانب اخر أعلنت خدمة الحدائق العامة والحياة البرية في ولاية كوينزلاند إن الحريق يشتعل في جبهتين على امتداد 74 ألف هكتار، أي ما يوازي 42 % من الجزيرة، لكنه لا يهدد الممتلكات.لكن مع اقتراب النيران من تجمعات سكنية في الأيام الماضية، منعت السلطات المحلية الزوار من التوجه إلى الأماكن السياحية وأوقفت خدمة العبارات حتى إشعار آخر. واستخدمت دائرة الإطفاء عشرات الطائرات لأطفاء النيران، مع تعليمات لعدد منها.وساهمت الطائرات بالقاء 250 ألف ليتر من المياه لكن النيران لم تنطفئ
وكانت خدمة الحرائق والطوارئ في ولاية كوينزلاند قد أعلنت حظر إشعال النيران لمدة سبعة أيام في المنطقة، فيما استعدت فرق الإطفاء لمواجهة ظروف مناخية صعبة لفترة مطولة. وتضم جزيرة فريزر أعدادا كبيرة من الكلاب البرية المعروفة بالدينغو، وغابات مطرية وبحيرات للمياه العذبة وكثبان الرملية التي لا تزال تتشكل. ويطلق عليها أيضا اسم كغاري، أي الجنّة، بلغة السكان المحليين وتجذب مناظرها الخلابة مئات آلاف السياح سنويا.
ولا تزال استراليا تسعى لتجاوز آثار الحرائق المدمرة التي اندلعت في العام الماضي، والتي التهمت مساحات واسعة، وأودت بحياة عشرات الأشخاص وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم وتسبتت بقتل الملايين من الحيوانات وبعضها من النوع النادر.