كشفت مصادر علميه حديثه ان الذين يلعبون العاب الكمبيوتر بأنتظام في سن الطفولة يميلون لأن يتابعوا دراستهم الجامعية لاحقا وان يحصلوا على عمل افضل من المتوسط ويظهرون قدرات عقلية واشارت دراسة شملت 800 طفل ان من يلعب الاتاري بأنتظام يميل إلى ممارسة الرياضة أكثر من الذين لايلعبون هذه الالعاب ويكون لدية اصدقاء اكثر ويظهر تكيفا افضل ويقرأ اكثر ، وتبعا لانواع الالعاب وعمر الطفل فأن العاب الكمبيوتر تعد تجربة ايجابية وفي دراسة اخرى وجد ان كثيرا من الاطفال الذين يستخدمون الكمبيوتر لديهم مشاكل خاصة مثل حالة صبي بعمر 16 سنة كان يمضي 70 ساعة اسبوعيا مستخدما الكمبيوتر اذا لوحظ انه لم يكم لديه اصدقاء غير أولئك الذين تعرف عليهم عبر الأنترنت . وتشير دراسة علمية اخرى ان العاب الكمبيوتر حققت للأطفال مستوى من التنسيق والتركيز يعادل ما لوحظ عند المستوى المتقدم من الرياضيين وأشارت الدراسة ان الأطفال الذين يلعبون العاب الكمبيوتر بانتظام لديهم اصدقاء اكثر وقدرة على التكيف اكبر من الذين يمضون الوقت بمشاهدة التلفزيون او التمتع بقراءة الكتب او المجلات وان لاعبي العاب الكمبيوتر يمكن ان يتجاوزوا بقدراتهم العقلية مستوى قدرات الاطفال والى حد متقدم وذلك بتصريفهم من سن مبكره الى مثيرات وعقلية وعلى نحو مكثف، وتظهر الدراسه الى ان الناس الذين يلعبون العاب الكمبيوتر بأنتظام ، يطورون حالة عقلية كنا نشاهدها سابقا فقط عند الرياضيين الحقيقيين او المحترفين مثل رواد الفضاء والذين تعتمد حياتهم على قدرات تركيز وتنسيق متقدمة وان عقول هؤلاء الناس واجسادهم تعمل معا بشكل افضل بكثير من معظم الاخرين ، ويبدوا ان نتائج الدراسة تفسر سبب اتجاه ابطال سباق السيارات الى التمرن على العاب الكمبيوتر لتطوير مهاراتهم في القياده السريعه للسياره وفي السيطره والأتزان . وقد اظهرت بعض الدراسات فعلا ان السائقين يمكنهم اكتساب المهارات اللازمة لقيادة سيارات رياضيه من خلال ممارستهم لالعاب الكمبيوتر ذات علاقة وهو في منازلهم.
من جهة اخرى أكد علماء ألمان أنه من الممكن استخدام ألعاب الكمبيوتر لتنمية نسبة الذكاء لدى الأطفال وأنهم نجحوا في زيادة نسبة ذكاء أطفال خلال ستة أسابيع من 11 إلى 101 نقطة في مؤشر الذكاء.
وقال عالم النفس الألماني فولفجانج لينهارد معلقا على الدراسة التي أعلنت عنها جامعة فورتسبورج إن هذا التأثير الذي أحدثته اللعبة على مستوى ذكاء الأطفال كبير وإن معدل الذكاء لدى نحو نصف الألمان يبلغ 90 إلى 110 نقطة. وشملت الدراسة 30 طفلا واعتمد فيها باحثو جامعة فورتسبورج على أحد تدريبات الذكاء التي اعتمدتها أكثر من مئة دراسة سابقة فوجدوا أن مستوى ذكاء الأطفال عقب هذا التدريب كان أفضل بكثير عنه من ذي قبل.
وأوضح لينهارد أن باحثيه طوروا هذا التدريب الحاسوبي بشكل تام و “أعطوه زي اللعبة”. ومن بين أسباب نجاح هذا البرنامج حسب الباحثين هو حب الأطفال لممارسة ألعاب الحاسوب “ويقوم الأطفال خلال اللعبة الحاسوبية بتتبع هدف إلكتروني مما يجعل حماستهم مستمرة حتى نهاية التدريب”. وكان على الأطفال أثناء البحث عن ماسة حل 120 مسألة قبل أن يحصلوا على قطع ذهبية كمكافأة أو أن يسمح لهم باللعب في مستوى أعلى. وأوضحت ألكسندرا لينهارد من معهد التعليم النفسي في مدينة فورتسبورج أن آلية الألعاب الحاسوبية الجيدة في تسهيل التعليم تعتمد على الإشادة بإنجازاتهم ومكافأتهم.