تستعد استراليا لايام من الحرائق وموجة حر شديدة مع اشتعال حرائق بالفعل في خمس ولايات في الوقت الذي تواصل فيه البحث عن مفقودين بعد حرائق غابات مدمرة في ولاية تسمانيا. وتفقدت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد بلدات دمرتها الحرائق في تسمانيا ووعدت بتقديم مساعدات عاجلة للناجين .وقالت شرطة تسمانيا انه تم العثور على نحو 100 شخص كانت هناك مخاوف من ان يكونوا قد فقدوا في حرائق الاحراش ولم يتم حتى الان الابلاغ عن حالات وفاة في الوقت الذي قامت فيه السلطات بتمشيط المنازل والسيارات التي ما زال ينبعث منها الدخان في الوقت الذي قامت فيه باجلاء سكان محليين وسائحين.
وشبت حرائق غابات في خمس من ولايات استراليا الست مع اشتعال 90 حريقا في ولاية نيو ساوث ويلز وهي اكثر ولايات استراليا ازدحاما بالسكان وفي الغابات الجبلية الواقعة حول العاصمة كانبيرا ، ومن المتوقع توفر ظروف مواتية لاشتعال حرائق ضخمة في تكرار للحرائق التي وقعت في العام 2009 عندما قتلت حرائق “السبت الاسود” 173 شخصا وتسببت في خسائر بلغت 4.4 مليار دولار في ولاية فكتوريا. وقال مكتب الارصاد الجوية الاسترالي إن الموجة الحارة – التي بدأت في غرب استراليا في السابع والعشرين من – ديسمبر- كانون الاول الماضي واستمرت ثمانية ايام – هي اشد موجة من نوعها خلال أكثر من 80 عاما في الولاية وانتشرت شرقا عبر البلاد لتصبح اكبر موجات الحر من حيث مجال الانتشار منذ عقد من الزمن ، وتجدر الاشارة الى ان العاصمة كانبيرا كانت قد حوصرت بالنيران من ثلاث جهات في العام 2003 ، وقتل شخصان ودمرت مئات المنازل بسبب الحرائق التي اندلعت في الأحراش حول العاصمة ، وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في كانبيرا وأخلت أكثر من ألفي شخص إلى المدارس والمراكز العامة في المدينة. وقدرت الشرطة أن نحو 400 منزل قد التهمتها النيران التي تسببت أيضا في قطع التيار الكهربائي وإمدادات الغاز في بعض المناطق. وقد بدا فضاء مدينة كانبيرا محاطا بسحب كثيفة من الرماد. . واعتبرت هذه الحرائق الأسوأ خلال الخمسين عاما الأخيرة. وقارن أحد المسؤولين الوضع بحرائق خطيرة اندلعت عام 1983 وتسببت في مقتل 76 شخصا جنوبي أستراليا وفكتوريا.