بكين-الخميس 17 سبتمبر 2020 [ ايتوس واير ]
قالت سيدة الصين الأولى بينغ لي يوان خلال مؤتمر عن طريق الفيديو أقيم يوم أمس الأربعاء أن فيروس كورونا قد جلب معه تحديات خطيرة طالت الظروف الاقتصادية والتعليمية وقطاعات الصحة والتوظيف وحماية حقوق النساء اللواتي ينبغي انتشالهن من براثن الفقر إذا ما رغبت البشرية بالقضاء على الفقر بشكل عام.
وأشارت بينغ، في معرض حديثها خلال الذكرى الـ 25 على تأسيس المؤتمر العالمي المعني بالمرأة المنعقد في بكين والذكرى الخامسة على تأسيس القمة العالمية للمرأة، إلى أن وضع النساء حول العالم قد شهد تحسناً ملحوظاً على مدى الأعوام الـ 25 الماضية، حيث تم تعزيز الإجماع بشأن المساواة بين الجنسين وتحسنت البيئة المعيشية والتنموية للمرأة بشكل مستمر.
وبالرغم من التقدم الكبير الذي حققته البشرية، قالت السيدة بينغ انه لا يزال هناك أوجه عدم مساواة بين النساء والرجال من جوانب عدة، بما في ذلك الحقوق الاجتماعية وفرص العمل. وبحسب قولها، فإن أحد الأمثلة البسيطة على هذه الحقيقة يتمثل في أن عدد النساء اللواتي يعشن في حالة فقر أكبر من مثيله لدى الرجال حول العالم. وقالت بينغ في هذا السياق: “ما زال أمامنا طريق طويل لتحقيق المساواة بين الجنسين ووضع حد للفقر”.
وبالإضافة إلى ذلك، دعت السيدة الأولى الناس من شتى مناحي الحياة للعمل سوياً وبنشاط من أجل تزويد النساء في جميع أنحاء العالم بفرص متساوية من الناحية التعليمية والوظيفية لضمان حصولهن على الخدمات الصحية والطبية الأساسية والقضاء على أوجه التمييز وجوانب التحيز وتعزيز بناء مجتمع مع مستقبل مشترك من أجل البشرية.
وأضافت أن الصين لطالما كانت من الدعاة النشطين ومن أقوى المناصرين لقضايا المرأة العالمية والتخفيف من حدة الفقر. وستقوم الدولة بالتخفيف من حدة الفقر خلال نهاية هذا العام وستحقق الهدف المتعلق بالحد من الفقر ضمن خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، قبل 10 أعوام من الموعد المحدد لبلوغه.
وبحسب السيدة بينغ، فقد تبنت الصين خلال العقود الأخيرة سلسلة من السياسات في مجالات التوظيف والتعليم والضمان الاجتماعي والصحة والرفاهية العامة بغية تعزيز تنمية قدرات المرأة التي حققت نتائج ملحوظة. ومن بين 700 مليون شخص في الصين تم انتشالهم من الفقر، تمثل النساء حوالي 50 %.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تنظيم الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء من قبل الاتحاد النسائي لعموم الصين وهيئة الأمم المتحدة للمرأة من أجل تبادل الخبرات في مجال تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها خلال القمم النسائية التي عقدت في السابق حول العالم، وبوجه خاص في مجال التخفيف من حدة الفقر بين النساء.