كتب/ كاظم عبود: احتفت مؤسسة آنو للفنون الادائية بالتعاون مع نقابة الفنانين العراقيين وقصر الثقافة والفنون في البصرة بالكاتب المسرحي العراقي المغترب في استراليا صباح الانباري وتوقيع كتابه مذكرات مونودرامية وذلك مساء الاثنين 8 – فبراير – شباط 2016 في قصر الثقافة والفنون.الحفل الذي حمل عنوان (البصره حاضنة المبدعين العراقيين) حضره عدد من مثقفي مدينة البصرة بدأه عريف الحفل الاعلامي مرتضى البغدادي بكلمة اكد فيها ان البصرة نحتفي بمبدع من مبدعي العراق وفنان شامل يتواصل ابداعه وعطاؤه فالفنانون اقرب للاوطان لان الوطن اليهم اقرب .واكد د.طارق العذاري رئيس مؤسسة آنو للفنون الادائيه في كلمته بانه تم اختيار الكاتب لاعتبارات كثيره فهو كاتب عراقي متميز .وان يحتفى بابن بعقوبة في البصرة له اكثر من دلالة حيث ان ما تفرقه السياسة توحده الثقافه بجذورها وعطائها وبدون فوارق فالوطن قبل كل شئ مبينا ان اليد الواحدة لا تصفق ونحن بحاجة الى تصفيق يسمع كل الاطراف .نتكاتف لنخلق الافضل في الرسم والتمثيل والموسيقى .نحن مع الحياة نعيد هويتنا الثقافيه والفنيه ..
فيما القى الاديب عبد الكريم العامري رسالة الكاتب صباح الانباري والذي جاء فيها: (أيها المجتمعون على محبةِ الحرفِ، ومجدِ الكلمةِ، ورقيّ الابداعِ، أحييكم بأجمل ما يليق بكم من التحايا، وأتمنى أن يكونَ وقتكم سعيداً بما ستصغون إليه، وتتداولونه بينكم دعماً لتوطيد مبادرات أخرى ترسّخ جهدَ المبدعين، وتفتح الأبوابَ على عوالمهم، وانجازاتهم، واصداراتهم الجديدة، واسمحوا لي أيها الأحبة والأصدقاء أن أتوجّه، بدءًا، بالشكر الجزيل للمجلة البصرية العريقة (بصرياثا) ممثلة بشخص مؤسسها ومديرها الأستاذ عبد الكريم العامري الذي عمل جاهداً على استمرار هذا الصرح الثقافي الكبير ليكون رمزاً من رموز البصرة الفيحاء، ومعلماً من معالم العراق. كما أود أن أشكر مؤسسة آنو الأدائية على حرصها، ومؤازرتها، ودعمها لفكرة الاحتفاء بالإبداع والمبدعين، وللإستاذ الدكتور طارق العذاري والشكر موصول لقصر الثقافة والفنون على تهيئة الأجواء الملائمة بما يليق وقاماتكم التي حق عليّ أن انحني لها بمحبة واعتزاز كبيرين والى نقابة الفنانين العراقيين في البصرة ممثلة بنقيبها الاستاذ فتحي شداد وهيأتها الادارية والعامة.أيها الأحبّة والأصدقاء كنت أتمنى أن أكون بينكم في هذه اللحظات المشرقة كي أقبّل جباهكم واحداً واحداً، واشدّ على أيديكم، وأبادلكم الحديث بمحبة كبيرة. وكم تمنيت أن أكون حاضراً في هذا الحفل المجيد حفل توقيع كتابي الأخير (مذكرات مونودرامية) ولكنبعد المسافة، ومشقة السفر الطويل، وضيق الوقت حال بيني وبين رغبتي في الحضور والتوقيع المباشر، وليس في هذا من بأسٍ أبداً فقد كانت بصرتكم كريمة معي كما هو حال مدن العراق جميعاً لم تبخل عليّ في شيء أبداً فلقد أكرمتني بمن يمثلني في هذا المحفل الثقافي الابداعي الراقي خير تمثيل واني في غاية الفرح لقبوله الإنابة عني، وتشريفي بوضع توقيعه الميمون على صفحة كتابي، ولقد جعلني هذا أشعر كما لو أنني حاضر بينكم جسداً وروحاً فالشكر أولا وأخيراً لهذا الرجل الصادق الكلي الابداع عبد الكريم العامري.أيها الأصدقاء والأحبّة ها أنا ذا ماثل بين أيديكم الكريمة بهيئة (مذكرات مونودرامية) لأثبت لكم من خلال نصوصي المسرحية: إن العراقي مهما بعدت به المسافات، ومهما طالت سنوات اغترابه، ومهما قسى عليه الزمن الصعب، ومهما فعلت به الأيام والأزمات والانتكاسات يظلّ حبله السري مربوطاً بمشيمة الوطن، وإن حروفه تظلّ أبد الدهر تتنفس من رئتي الوطن، وإن قلبه يظلّ نابضاً بمحبتكم دون الكائنات جميعاً.
شكراً لحضوركم الميمون. شكراً لقلوبكم التي تتجول معي في شوارعِ استراليا.
شكرا لعيونكم التي أرى بواسطتها العالم عراقاً من السلام والمحبة.
وأودّعكم على أمل اللقاء بكم في انجاز عراقي لاحق.)
وتحدث الفنان فتحي شداد رئيس نقابة الفنانين في الحفل قائلا: (ونحن نحتفي بمنجز الكاتب المسرحي العراقي صباح الانباري في بصرة الثقافة والفن والادب نرسم صورة مثلى لهذه المدينة التي تتجاوز الجغرافيا لتنفتح على كل المبدعين العراقيين وبهذه المناسبة اود ان اشكر باسمي واسم كل اعضاء نقابة الفنانين العراقيين في البصرة كل الزملاء الذين شاركونا في تجربتنا الديمقراطية بالانتخابات كما نشكر مؤسسة آنو للفنون الادائية والاخ الدكتور طارق العذاري واعضاء المؤسسة لاقامة مثل هذا الاحتفال بمشاركتنا وقصر الثقافة والفنون ممثلا بالاخ الاستاذ عبد الحق المظفر.وننتهز هذه المناسبة الكريمة ان نوجه دعوتنا الى كل المثقفين البصريين في جميع المجالات ان يكونوا عونا لنقابتنا من أجل احياء الفن البصري الاصيل بعيدا عن كل التابوات التي وضعت خلال السنوات الماضية ونعدكم ان المقبل من الايام ستمضي نقابة الفنانين بدعم كل الفرق الفنية دون تحيز او محاباة يدفعنا في هذا خدمة الفن والفنانين في بصرتنا العزيزة.)وقدمت في الحفل فرقة انكيدو للرقص الدرامي والفنون كولاج مسرحي من نصوص مونودرامية للكاتب الانباري لاقت ترحيبا كبيرا من الحاضرين ، تم تقديم شهادتي تقدير من آنو أنو للفنون وقصر الثقافه وقلادة ابداع من نقابة الفنانين للانباري الكبير ،تميز الانباري بالكتابه المتنوعه والمتجدده في الشعر والروايه والمسرح .تميزت جماليا وفكريا وتوسيع الفعل المسرحي التجريبي حيث اثار التساؤلات وطرحها على المتلقي وتحريض وعيه للمشاركه والمعارضه لما يشاهد ويقرأ .عاش سنوات الغربه لكنه ظل مرتبطا بوطنه ويكتب عن تجاربه فيه من بيئته وشخوصها واحداثها فابدع نصوصا عراقية الهويه وانسانية الحلم والوجع . بدأ لاول نص (زمرة الاقتحام ) الى آخر نص ( اطلاقه واحده حسب ) فكان مجددا مبتكرا فاوجد فضاءا اجتمعت فيه المعرفه مع المغامره .مؤلفاته ..طقوس صامته ..ليلة انفلاق الزمن ..البناء الدرامي في مسرح محي الدين زنكنه ..ارتحالات في ملكوت الصمت المخيله الخلاقه في تجربة محي الدين زنكنه ..له 15 كتابا .