سدني / خليل الحلي
أُصيبت بريطانيا بجنون الفازات الأثرية الصينية، حتى أصبحت تجارة رائجة تدر على البعض عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية، بينما وصلت بالبعض الآخر إلى المحاكم بسبب النزاعات حولها.
وقالت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، أي نوع من الفازات هذه التي كان البعض يراها إناءً مهملاً يعلوه التراب، في حين جاء من يعرف قيمتها ويزيل عنها التراب ويكشف أنها إناء أثري يصل ثمنه إلى الملايين.
فقد تسبب إناء صيني أثري في نزاع عائلي مرير، حين عثرت أندريه كولاند من مدينة ” ريثن” شمال ويلز على الإناء، الذي يعود للقرن الثامن عشر، وباعته عام 2009 بمبلغ 228 ألف إسترليني، لكن حماتها السيدة ايفيلن جالواي زعمت أنها المالكة للإناء الأثري، وفي عام 2011 أيدت المحكمة مزاعم السيدة جالواي وحكمت بأحقيتها في الإناء والأموال، ولكن تجدد الخلاف بين المرأتين بسبب تكاليف التقاضي.
وعلى الجانب الآخر، عثر أحد المحظوظين، توني جونسون، وهو محام متقاعد، على فازة أثرية في بيت عمته بمقاطعة “ميدلسكس” جنوب شرق إنجلترا، حين كان ينظف المنزل عقب وفاتها.
والفازة التي يبلغ قطرها 16 بوصة، وتعلوها رسوم أسماك، صنعت عام 1740 في عصر الإمبراطور الصيني “تشيان لونج”. وقد تم بيع هذه الفازة بـ 53 مليون جنيه إسترليني عام 2010. تشير الصحيفة إلى أن أثرياء الصين وراء رواج هذه التجارة، حيث يدفعون الملايين لاستعادة تراثهم الحضاري من الخارج.