شارك عشرات الآلاف من المتظاهرين في مسيرات في عدد من المدن الأسترالية ، في واحدة من أكبر المظاهرات ضد العنصرية في البلاد والتضامن مع الاحتجاجات الأمريكية التي وقعت بعد وفاة المواطن الأمريكي جورج فلويد، الذي توفي أثناء القبض عليه في مينيا بوليس الامريكية ، وأيضا للتنديد بممارسات الشرطة الأسترالية بإزاء موت السكان الأصليين ( الابورجينز ) في الحجز في أستراليا، على الرغم من تحذيرات رئيس الوزراء سكوت مورسن والمسؤولين الصحيين بعدم الحضور بسبب خطر انتشار فيروس كورونا.
وبلغ عدد المشاركين أكثر من 30 ألف شخص في المدن في ملبورن وسدني وبرزبن وأديلايد وهوبارت في مظاهرات سلمية دعت إلى إنهاء العنف والعنصرية ضد السكان الأصليين الأستراليين. وكان لانتشار مقطع فيديو لشاب من السكان الأصليين تعرض فيه للهجوم من شرطي في ولاية نيو ساوث ويلز، قد اثار قلقاً لدى السكان الأصليين ومواقع التواصل الاجتماعي.
ويشكل السجناء من السكان الأصليين نسبة 28% من نزلاء السجون في أستراليا،وكانت القسيسة ألكسندرا جاتر وهي عضو بارز في مجتمع السكان الأصليين وجزر مضيق توريس في برزبن قد طالبت، بإعادة فتح اللجنة الملكية للتحقيق في وفيات السكان الأصليين في الحجز. وقالت لحشود المتظاهرين ” … لم يُقدم أي من رجال الشرطة إلى العدالة على الإطلاق” . علماً ان هناك ما لا يقل عن 434 حالة وفاة للسكان الأصليين في الحجز منذ أن انتهت اللجنة الملكية في التحقيق بقضية وفاة السكان الأصليين في الاحتجاز في عام 1991.