قال كوفي عنان الامين العام السابق للامم المتحدة ان رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير كان الشخص الوحيد الذي بامكانه تغيير رأي الرئيس الامريكي جورج بوش بشأن غزو العراق عام 2003. وقال عنان في مقابلة لصحيفة “التايمز” بمناسبة صدور كتابه “تدخلات: حياة في الحرب والسلم” نشر مؤخراً ان بلير كان بامكانه تغيير موقف بوش “خصوصا بسبب العلاقة الخاصة بينهما اضافة الى ان بريطانيا كانت القوة العظمى الوحيدة التي انضمت اليه”. واضاف عنان الذي كان في زمن تلك الحرب امينا عاما للامم المتحدة، انه كثيرا ما تساءل ما الذي كان سيحصل لو أن ” بلير قال لجورج: هنا يفترق دربنا. تدبر امرك بنفسك”. واشار الى اعتقاده بأن “ذلك كان يمكن أن يوقف الحرب، ويعطي للأمريكيين فترة توقف.. كان من الممكن أن يعطيهم فرصة توقف للتفكير خلالها.. وكل ذلك سيثير أمامهم التساؤل: هل سنذهب في هذا الأمر منفردين؟” . وأكد عنان “اعتقد حقيقة ان بلير كان بامكانه منع تلك الحرب”. واوضح عنان إنه لا استقالته هو من منصب الأمين العام للامم المتحدة أو استقالة كولن باول من وزارة الخارجية الأمريكية كانتا من الممكن أن تثنيا بوش عن الحرب، ولكن بلير يمكنه فعل ذلك. وشدد عنان على أنه فعل كل ما في وسعه لإيقاف النزاع الذي استبدل صدام حسين بديمقراطية هشة، بيد أنه أغرق العراق في صراع طائفي لثماني سنوات أودى بحياة أكثر من 100 ألف من المدنيين ونحو 5 آلاف من الحلفاء، ولم يتم العثور على أسلحة الدمار الشامل التي كانت الحجة التي قام عليها الاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة..