كانبيرا / وطن برس :
حذر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت مورسن مهربي البشر في الدول المحيطة بأستراليا من محاولة الوصول لأستراليا عبر القوارب، وقال مورسن في رسالة متلفزة مدتها دقيقتين : “لن تنجح إذا حاولت أن تأتي لأستراليا عن طريق القوارب بشكل غير قانوني، لن تنجح”، ومن المقرر أن تترجم الرسائل إلى خمس عشرة لغة وستذاع في عشر دول مجاورة لأستراليا ، ونصح رئيس الوزراء المهربين بعدم إضاعة الوقت في المحاولة بالقول، “لا تجازف بحياتك أو بحياة من معك، ولا تهدر الأموال في المحاولة، ” وكان البرلمان الأسترالي قد وافق ا على مشروع قانون يعطي الأطباء صلاحيات أكبر في نقل طالبي اللجوء المحتجزين في مخيمات ناورو ومانوس للعلاج في أستراليا، ويعتبر تمرير القانون هزيمة كبيرة للتحالف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء الأسترالي سكوت مورسن صاحب سياسة إيقاف القوارب الشهيرة، وانتقد رئيس الوزراء حزب العمال لأنه حاول “إضعاف وضر حدود أستراليا”، فيما اعادت الحكومة الفدرالية فتح مخيم جزيرة كريسماس.
وتقع جزيرة كريسماس شمال غرب بيرث، عاصمة ولاية غرب أستراليا ، وشهد مركز الاحتجاز فيها أعمال شغب وعمليات انتحار، يذكر أن السلطات الاسترالية تمارس سياسة صارمة وترفض ادخال طالبي اللجوء الذين يريدون دخول اراضيها عبر التهريب وبطرق غير شرعية، حيث تلقي القبض عليهم وتحتجزهم في جزر نائية بالمحيط الهادئ وسط اوضاع معيشية غاية بالصعوبة.
من جانب اخر قال وزير الشؤون الداخلية الأسترالية بيتر داتون في تصريحات صحفية ، إنه تم تعيين “اللواء كريج فوريني ليصبح الرئيس الجديد لعملية (سيادة الحدود) خلفا لنائب مارشال ستيفن أوسبورن”، وسبق له أن خدم في العراق خلال السنوات الماضية من أجل قيادة خطة “سيادة الحدود” المعنية بصد طالبي اللجوء الآتين عبر التهريب الى أستراليا واحتجازهم في جزر نائية .
يذكر ان استراليا تمارس سياسة صارمة منذ عام 2013 ، لتنفيذ استراتيجيتها المتشددة الهادفة الى خفض عدد طالبي اللجوء الذين يصلون إلى أستراليا عن طريق قوارب التهريب، وذلك بالقبض عليهم واحتجازهم في جزر نائية بالمحيط الهادئ دون أدنى فرصة لقبول لجوئهم، وإبقائهم قابعين في ظروف أنسانية صعبة جدا.