كانبرا / محمد بكر وأشواق الجابر :
أستضافت منظمة (سوداناب الثقافية) في استراليا الكاتب والصحفي السوداني المستقل فتحي الضو المقيم في الولايات المتحدة الامريكية ، والقى فتحي الضو محاضرات في مدن سدني وملبورن وبرزبن وكانبرا وبيرث ، صحيفة “وطن برس ” في كانبرا ، حضرت الاحتفالية التي أستهلها الكاتب بمحاضرة القاها الكاتب فتحي الضو والتي كانت بعنوان ( الوضع السياسي الراهن في السودان ) أضافة الى توقيع كتابين هما(الخندق .. أسرار دولة الفساد والاستبداد في السودان ) و ( الطاعون .. أختراق دولة جهاز الأمن والمخابرات في السودان ) وحضرحفل توقيع الكتابين مجموعة القوى السودانية المعارضة في كانبيرا وجمهور من الجالية العربية.
الأستاذ فتحي الضّو الكاتب الصحفي ذائع الصيت ، رئيس اتحاد الصحافيين السودانيين بالولايات المتحدة الأمريكية. الضّو كاتب مدهش بإصداراته التي سبرت غور الحقائق التراجيدية للأنظمة الدكتاتورية بالسودان، أثرى الضٰو الساحة السودانية بكتب قيمة أبحرت في أعماق القضية السودانية، درج الضّو في كتاباته على فك شفرة الأحداث وعرض ما هو مختبئ داخل الأنظمة الاستبدادية، ومنتقداً لتجارب الأحزاب السودانية دون استثناء.. رغم سيرته المكتنزة بالعطاء والإصدارات التي خلقت حالة ترقب لكل ما يخطه قلمه لما فيها من معلومات وحقائق، وعرض مدهش. الضّو من الأقلام التي ناهضت نظام الرئيس الأسبق جعفر نميري حتى سقوطه، وعمل بالصحافة الكويتية في نهاية ثمانيات القرن الماضي وحتى مغادرته الكويت بعد الغزو العراقي في العام 1990، ساهم بمشاركته المستقلة في بدايات تأسيس فعاليات التجمع الوطني الديمقراطي وبخاصة في مجال الاعلام، في العام 1993م، غادر القاهرة للعمل في منطقة القرن الأفريقي، متجولاً في أقطارها (أثيوبيا، جيبوتي، الصومال، كينيا، يوغندا، واستقر في العاصمة الإريترية أسمرا. قام بتغطية الحرب الأهلية الصومالية، ثمّ العمليات العسكرية فيما سمي بالجبهة الشرقية بين قوى المعارضة المنضوية تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي والنظام الحاكم في الخرطوم. قام بتغطية الحرب الأثيوبية الإريترية الثانية في العام 1998 وحتى العام 2000 من مواقعها الأمامية مراسلاً حربياً. في العام 2002 غادر أسمرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث استقر وأسرته في مدينة شيكاغو ، ومن الكتب التي أصدرها الكاتب (الطاعون/ اختراق دولة الأمن والمخابرات في السودان)، أضافة الى عدة مؤلفات تخصصت في اختراق الأجهزة الأمنية للنظام الحاكم في السودان، منها على سبيل المثال (بيت العنكبوت/ أسرار الجهاز السري للحركة الإسلاموية السودانية) وقد اختص بجهاز (الأمن الشعبي) الذي تردد أنه تمَّ حله بعد نشر الكتاب. وكذلك كتاب (الخندق/ أسرار دولة الفساد والاستبداد في السودان) واحتوى على وثائق خاصة بالمحكمة الجنائية. وكان للكتابين صدى واسعاً داخل وخارج السودان.