من على ميناء البترون التاريخي المحاط بالبيوت الأثرية، أطلت السيدة ماجدة الرومي على المسرح بعد عزف النشيد الوطني اللبناني مفتتحةً الحفل بأغنية “بلادي” ، ثم كانت كلمة من القلب توجهت بها الى الحضور ، مؤكدة بأنها كانت قلقة وخائفة من إلغاء الحفل بسبب الأوضاع والظروف التي تحصل، لكنها اتكلت على الله وعلى شفيع البترون مار اسطفان وسلمتهما أمرها وأمر الحفل. وأضافت: ” إرادة الحياة التي فيكم هي التي جعلت لبنان يستمر، وانا، والمايسترو ايلي العليا ، وكل الموسيقيين نهديكم هذا العمل بكل الحب، والخير، والوفاء الذي بداخله، ونضم صوتنا إلى صوتكم لنقول جميعنا بصوت واحد أن من يحب لبنان واللبنانيين يهديهم السلام. ولأنكم شعب يستحق الحياة ولأنني مؤمنة بلبنان “تبعنا مش تبعن” سأهدي أغنية جديدة لشعب لبنان الجبار الذي يستحق كل الأوسمة”، فكانت مفاجأة منها وغنت أغنية “لو أهلا و سهلا قالولك” للمرة الأولى من البترون. وهي من كلمات وألحان مروان خوري وتوزيع كلود شلهوب. أما من البومها الأخير “غزل” فغنت 6 أغنيات هي: “وبتتغير الدقايق، وعدتك، هيك منحب، متغير ومحيرني، بس قلك حبيبي، قبلني هيك”، إضافةً إلى باقة مميزة من ريبيرتوارها الرائع والضخم. وقبل أن تختم كان مدلي جمعت فيه أجمل أغنياتها الوطنية والفلكلورية بمرافقة فرقة رقص على المسرح، وليكون الختام مسكاً كانت أغنية “يا بيروت” فلم يبقى أحد جالساً في مكانه لشدة الجو الحماسي والشعور الوطني الكبير الذي زرعته بداخل كل شخص من الحاضرين. وهكذا لمدة ساعتين من الوقت، عاش الجمهور مع ماجدة أجمل اللحظات ولم يرضَ بأن ينتهي الحفل لشدة روعته ولمدى انسجامه معها. وبهذا تكون قد أسدلت الستار عن مهرجانات البترون الدولية لهذا العام ليتم التحضير لبرنامج العام المقبل.