عثر علماء من أميركا على فيروسات جديدة قالوا إنها تتسبب في مرض يصيب الثعابين، وجاء ذلك خلال بحث أجراه العلماء تحت إشراف مايكل بوخماير من جامعة كاليفورنيا. وبحث العلماء في دراستهم عن سبب مرض غامض يصيب الحيات ويجعلها تتقيأ الطعام وتظل تحملق طويلا في الهواء. كما أن الثعابين المصابة تلف نفسها بطريقة يصعب عليها فيما بعد الفكاك منها. وينشر الباحثون نتائج دراستهم في مجلة ‘إم بايو’ التابعة للجمعية الأميركية للأحياء الدقيقة. وأوضح مايكل بوخماير أن بعض أعراض المرض غريبة ونادرة ومنها الـ’الحملقة الطويلة في النجوم’، مشيرا في بيان إلى أن هذا المرض مصحوب بالعديد من الاختراقات للخلية وأنه يصيب ثعابين البواء العاصرة المعروفة أيضا بالأصلة والثعابين العادية. ولأن فترة حضانة هذا المرض طويلة فإنه يمكن أن يصيب ثعابين حدائق الحيوانات فترة طويلة دون أن يلاحظ المسؤولون أعراضه، مما يجعلهم لا يكتشفون الحيوانات المصابة لعزلها. ولم يتوصل العلماء إلى دواء من هذا المرض حتى الآن. واضطر القائمون على أحواض شتاينهارت المملوكة لأكاديمية العلوم في كاليفورنيا لاستدعاء خبراء الفيروسات للوقوف على حقيقة هذا المرض، مما جعل فريق الباحثين تحت إشراف بوخماير يحلل التسلسل الجيني لعينات من الحمض النووي لهذه الحيوانات. ويكتشف بوخماير بذلك المادة الوراثية لممرضات فيروسية تعرف بالفيروسات الرملية. واستطاعوا تربية هذه الفيروسات في مزارع بالمعمل. وقال العلماء في البيان الذي أصدروه إن نتائج الدراسة تطرح العديد من الأسئلة، وإن الفيروسات الجديدة تمثل مجموعة جديدة من الفيروسات الرملية التي كانت مقسمة حتى الآن إلى عالم قديم وعالم جديد. كما أشار العلماء إلى أن هذه الفيروسات كانت معروفة حتى الآن في الحيوانات الثديّة فقط.