أشواق الجابر *
هذا العنوان ليس للأثارة الصحفية ، بل هو أمنيتي وأمنية عامة لكثير من العراقيين ، وهي ليست دعاية انتخابية لرجل زرع البسمة في شفاه العراقيين من خلال مجموعة من البرامج التي تم عرضها في قناة ” الشرقية ” للأعلامي العراقي البارز سعد البزاز والتي لامست حياة العراقيين وواقعهم اليومي وعملت على تحسين حياتهم ودخلهم ومعيشتهم ، ومن هذه البرامج ” فطوركم علينا ” و ” كرسته وعمل ” التي تقدمه المذيعة الناجحة شيماء زبير وبرنامج ” اهل المدينة ” وبرنامج ” فريق الامل ” الذي ساهم فيه اعداده وتقديمه مجموعة من الفنانيين العراقيين المبدعين واذكر منهم الفنانون جواد الشكرجي وسامي قفطان وكريم محسن وحسن حسني وقاسم الملاك ومحمود ابو العباس والفنانة القديرة أسيا كمال والفنانة هناء محمد أضافة الى برنامج ” كلام الناس ” للمذيع الشاب علي الخالدي .
المتابع لهذه البرامج وغيرها يجد ان الطابع الانساني هو السائد رغم اننا في زمن اصبحت فيه المحسوبية هي كل شئ ، وبالاخص بعد العام 2003 وهيمنة الاحزاب المتأسلمة على السلطة وعدم اهتمام الحكومات التي تشكلت بعد االانتخابات البرلمانية بالخدمات وبعموم المواطنين ، وأصبحت هناك فجوة بين المواطن الفقير وبين المسوؤلين المنشغلين بنهب المال العام وبمشاريع وهمية لانرى منها سوى حجر الاساس ، وازاء هكذا وضع مزري يأتئ دور الخيرين من أبناء هذا الشعب الصابر ليبرز دور النبلاء والاصلاء ومنهم الاعلامي البارز سعد البزاز .
في عمان حين وضعت خطوتي الاولى نحو اللجوء والهجرة ، كان البزاز قد فتح ابواب مكتب الزمان في منطقة الشميساني مشرعة لكل الاقلام الصحفية وبالاخص الاقلام الفتية ، واتذكر ذلك اليوم من العام 2000 حين زرت مكتب الزمان بعمان احمل مجموعة من الاخبار والتقاريرلزوجي الصحفي محمد بكر للجريدة ، وعاتبت مديرة المكتب انذاك ندى قدومي حول الاجور التي تصرف للكتاب والصحفيين العراقيين في عمان ومنهم زوجي وقلت لندى في حينها انت تعرفين نحن ممنوعين من العمل في الاردن وليس لدينا مورد سوى المكافاة التي كانت تصرفها لنا ادارة الجريدة ، ومن محاسن الصدف كان الاستاذ سعد البزاز على الخط وسمع مادار من نقاش بيني وبين الست ندى . ثم سال ندى عن شهادتي الدراسية ، وقلت لها احمل شهادة بكالوريوس علوم بايلوجي ثم طلب مني الاستاذ كتابة بحوث وتقارير علمية للجريدة مقابل مكأفات مالية مجزية. افرحني هذا الطلب وبدأت اكتب في مجالات علمية متعددة وبدات مواضيعي تاخذ المانشيتات الرئيسية للصفحة ،أضافة الى مجلة ” الزمان الجديد ” الشهرية ، وتطور عملي في الجريدة واصبحت أحضر الموتمرات العلمية واجري حوارات مع الاطباء والباحثيين ، وهكذا بدات حياتي تتغير نحو الأحسن . حتى غادرت عمان وتوجهت الى استراليا للأقامة فيها ومن هناك ومع تقادم السنوات لم يشعر المواطن العراقي بالتغيير الذي كان ينشده نحو حياة أفضل بل عاش العراقيون سنوات حرمان وجوع أسوا من العهد السابق وتراجعت الحياة الصحية والاجتماعية والتعليمية والمعاشية نحو مستويات متدنية ، ومن بين هذا الركام واليأس خرجت الينا برامج ” الشرقية ” لتبعث لنا الامل والتفاؤل في الحياة نحو غد كنا نحلم به ووطن حر وديمقراطي . وتسنى لي زيارة الوطن بعد سنوات الغربة ورايت مالت اليه الامور من وضع بائس في كافة مناحي الحياة ، ومن خلال متابعتي لبرنامج ” الشرقية ” وهموم الناس التي اشاهدها واسمعها وجدت الاستجابة السريعة للبزاز لحل هموم ومشاكل الناس وهي جميعها موضع اهتمام وتقديرمن قبل شخصه الكريم . وبدأت أتساءل مع نفسي اين الوزراء والمسوؤليين في الحكومة الوطنية ؟ وأين ممثلو الشعب المتمثلين بأعضاء البرلمان والذي انتخبهم الشعب ممثلاً عنهم ؟ من مشاكل وهموم الناس رغم انهم مصدر السلطة التشريعية والتنفيذية ، في حين ان سعد البزاز هو رجل اعلام وصاحب مؤسسة اعلامية وليس لديها امكانيات وثقل دولة مثل العراق . ولكن الارادة والاصراروالعزيمة ولان سعد البزاز جزء من هذا الشعب عاش معه الحروب والحصار.
في برامج ” الشرقية ” لاأحد يناشد الحكومة او البرلمان ، الجميع يناشد ابو الفقراء وابو الكرامة ” سعد البزاز ” وحال وصول مشكلتهم الى اسماعه ، يكون صاحب الحاجة قد قضيت حاجته بأسرع مما كان يتوقع ، في برامج الشرقية نجح سعد البزاز بدور الوزير بل أبعد من ذلك دور رئيس الوزراء ، ولكني أرشحه بلامجاملة رئيساً للعراق !! فهو أب للجميع ، فلقد كان يمد يد الخير دون المحاصصة التي قسمها لنا سياسيو الصدفة عند توزيع الغنائم عفواً المناصب ، ولم يسال سعد البزاز هل كان هذا المواطن سنياً ؟أم شيعياً ، وبعد هذه الاسباب الايستحق البزاز منصب رئيس العراق بلامنافس !
نائب رئيس التحريرو وسفير سلام