محسن حسين – لبنان
تتميز المرأة اللبنانية بأنها الاكثر أناقة في المحيط العربي والاكثر تعلما في المنطقة، والاقل تمثيلا في البرلمان والاقل امتيازات وحقوقا.هكذا يقول اللبنانيون الذين يستعدون للانتخابات النيابية كما في العراق في الشهر المقبل ايار 2018.
يحتلّ لبنان المرتبة 180 عالمياً والـ15 عربياً في نسبة مشاركة النساء في البرلمانات وهي نسبة منخفضة جدا لا تتناسب مع مكانة المرأة اللبنانية. فعدد النساء اللواتي دخلن مجالس النواب منذ العام 1953، عام إقرار حق المرأة بالانتخاب والترشح، حتى يومنا هذا عشرٌ فقط، بعضهنّ دخلن مجلس النواب أكثر من مرة
نسبة كبيرة من اللبنانيين يرغبون بوجود المراة اللبنانية في مجلس النواب، كما في الدول العربية الاخرى التي اقرت في قوانين الانتخاب منح النساء كوتا خاصة بهن بحيث يكون لهن تمثيل دائم، وهذا ما شجع النساءاللبنانيات على التظاهر والمطالبة بكوتا محددة للمرأة في مجلس النواب المقبل.
وحسب المصادر الاعلامية المؤيدة لطلب كوتا نسائية فان نسبة النساء في البرلمان العراقي 25% و الليبي 16,5%، وفي فلسطين 12,9%، والأردن 12,2% وسوريا 12%، والبحرين 10%، والكويت 6,2%، وفي تونس 31%.
اول سيدة دخلت الى البرلمان اللبناني كانت ميرنا البستاني، كوريثة لوالدها. و لم يُتح للمرأة ان تُصل الى المجلس باسم الجمعيات النسوية او عبر ضغط نسوي، فالسيدة ليندا مطر، مثلا لم تتمكن من دخول البرلمان، رغم ان نضالها النسوي عريق وبارز. لكن دخلته بهية الحريري منذ العام 1992 كونها شقيقة رئيس الحكومة، اضافة الى كل النائبات اللواتي بتن ممثلات للشعب. لكن اللافت اليوم في دورة العام 2018 ان حركة السيدات اكثر من اية دورة سابقة، مما يدلل على ان للحراك المدني، الذي انطلق عام 2015 في وسط بيروت، دوره المُميز، والذي أدى الى هذه النتيجة. بلغ عدد المرشحين للانتخابات التشريعية في لبنان المقررة في 6 أيار/مايو المقبل نحو ألف مرشح. وتشهد مرحلة الترشح هذه مشاركة قياسية من المرأة، إذا قدمت 111 امرأة وثائق للترشح.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن وزارة الداخلية قولها إن المرشحين سيتنافسون على 128 مقعدا في المجلس النيابي. ويشكل عدد النساء المرشحات سابقة في لبنان، بعدما اقتصر عددهن على 12 فقط من إجمالي 706 مرشحين تقدموا بطلبات ترشحهم في الانتخابات الأخيرة في عام 2009.ومن بين النساء المرشحات عدد كبير من الناشطات في المجتمع المدني وإعلاميات وحقوقيات يقدمن ترشيحهن للمرة الأولى. الانتخابات المقبلة هي الأولى منذ العام 2009، بعدما مدد المجلس الحالي ولايته لمرتين خلال السنوات الماضية جراء التوترات الأمنية والفراغ السياسي. وتتوزع مقاعد البرلمان في لبنان، الذي ينتمي سكانه إلى 18 طائفة، مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، في عرف فريد من نوعه في المنطقة العربية.
المصدر / صحيفة الزمان