وطن برس أونلاين

جريدة عربية مستقلة

ادب وتراث

فاجعة ساحة الطيران

الشاعر راقع بندر خضير
  • رافع بندر خضير

اصدقائي الذين قُتِلوا في ساحةِ الطيران
أعلم أنهم واقفون الان ..
ملابسهم المطرزة
بشظايا الحديد
ينظرون إلى دمائِهم
وهي تتفجر
يُقيمونَ مأدبةً من الذكريات

اصدقائي هؤلاء
عمالُ البناءِ المَهَرة
فقدوا أكفهم …
وتحطمت مطارقهم
كيف يبنون قبورهم دونها ..!

اصدقائي يحتسون الشاي الان
انه لذيذٌ جداً
كونهُ مُعد على جمر اضلاعهم

بعد يومٍ واحدٍ
على طيران اجسادهم
في ساحة الطيران
يبست دماؤهم
بينما تزحلقت أقدام المارة بتلك الدماء ساعة انفجارها

أيها البناؤون
هذه الكلمات رسالة
من تمثال العامل
في ساحة ام ( البروم )
لا زال رافعا مطرقته
منذ أربعةِ عقود
ربما سينزلها بقوةٍ فوق راس من فجرَ اجسادكم
ويستريح
مثلما استرحتم عنوةً انتم
اصدقائي العمال الميتون
ستنزل حتما مطرقة التمثال العامل

يا عمال العالم
نكِسوا مطارقكم جميعا
لا بناءَ في هذه المدينة بعد الان

مات العامل

  • شاعر من العراق 

اترك ردا

Developed and designed by Websites Builder Ph:0449 146 961