الغرباءُ الذين صادقتهم المنافي
وتتبعت خُطاهمْ
مدنهم الحزينة
كإمرأةٍ ودعت أبناءها
بفيضٍ من الوحشةِ
وتساقطت عليهم
ألافُ من الأسئلة
المظلمة
الغرباء لا يجيدون
الأجوبة السريعة !
الغُرباء هناك
يشبهون الشوارع
تمرُ عليهم الخُطى
وترافقهم الأشجار
وأجنحة الفراشات
لكنهم حالمون من الدرجة الأولى
وباذخون في الساحات العامة
وصائدون مَهّره
لباصات نقل الركاب
الغرباء الذين تعشقهم
مطاعم الأكلات السريعة
يحتسون الضوء
في مساءاتهم
بعد الساعة الثانية عشر صباحا
يتبعثرون بين وجوهِ ذكرياتهم
وانين أقدامهم المتعبة
وهم يتكأون
على أغصان اضلاعهم. . . يغنون
( امسه المسه وخليت
ايدي على خدي
ما رايد معزيات
حزني على كدي )