كانبيرا / وكالات :
اعتبر رئيس جهاز الاستخبارات الاسترالي، دونكان لويس، أن اللاجئين المتطرفين الذين ينفذون هجمات إرهابية باسم تنظيم “داعش” على الأراضي الاسترالية هم نتاج الثقافة الاسترالية، مؤكدا أن الاستراليين المسلمين لا تشكلون تهديداً. وقال لويس أمام لجنة التقييمات في مجلس الشيوخ الأسترالي، إن “اللاجئين الذين انتهى بهم المطاف بأن صاروا هدفا لعمليات مكافحة الإرهاب عادة ما يكون تأثرهم محدودا في بلدانهم الأصلية، وهم نتاج الثقافة الاسترالية”، مبينا أن “السلطات الاسترالية نفذت 13 من عمليات مكافحة الإرهاب في السنوات الثلاث الأخيرة”. وأوضح، أن “هناك 56 فردا كانوا أهدافا أولية لعمليات المكافحة الـ13 هذه، إما تم القبض عليهم أو توجيه الاتهام لهم أو إخضاعهم لأوامر تفتيش”، مبينا أن “سبعة فقط من الـ56 فردا جاءوا إلى استراليا لاجئين، وستة من هؤلاء السبعة هاجروا إلى استراليا مع آبائهم وهم أطفال تبلغ أعمارهم 11 عاما أو أقل”.
ولفت إلى أن “الاتجاه القائم منذ عام 2014 يتسق مع اتجاهات أطول مدى تعود إلى عام 2002، ويقضى بأنه أينما يتورط فرد في التخطيط لهجوم ويصل كلاجئ فهو يصل عموما في سن الطفولة ويقضى وقتا أكبر في استراليا من الذي يقضيه في أي مكان آخر”. يذكر أن أستراليا شهدت منذ بداية عام 2014 سبعة حوادث إرهابية أسفرت عن سقوط تسعة قتلى، من أبرزها الحصار الذي وقع في مقهى بسيدني الذي قام فيه رجل يدعى هارون مونيس باحتجاز 18 شخصا كرهائن في مقهي بحى الأعمال المركزي، واقتحمت الشرطة المبني بعد مواجهة استمرت 16 ساعة قتل خلالها مونيس أحد الرهائن، ولقي رهينة ثاني مصرعه برصاصة مرتدة.