وطن برس أونلاين

جريدة عربية مستقلة

مقالات

الملاحدة والكفار وسعير النار العراقية ..الكرادة المتشحة بالدماء والصمت المخزي

وديع شامخ – سدني*
باريس مدينة الأنوار والعطور، باريس مدينة الجمال والحرية والثقاقة والتاريخ ، طلب عمدتها إطفاء أنوار برج إيفل في منتصف الليل تضامنا مع مجزرة الكرادة المقدسة بالدماء العراقية الطاهرة ، وساد البرج ظلاما من هناك حزنا وتضامنا مع الروح الإنسانية ، ولم يصدر اي بيان او تنديد من قبل السفارة العراقية هناك ، وفي استراليا يعلن رئيس حزب العمال ورئيس المعارضة الاسترالي ” السيد بيل شورتن” في كلمته اليوم امام البرلمان الفدرالي الاسترالي بمواساته للجالية العراقية وذوي الفقيدة – وزملاء واصدقاء الطفلة زينب الحربية في المدرسة – التي قتلتها الايادي الإرهابية القذرة في تفجيرات الكرادة في بغداد -ويقول انه اتصل على مدرستها وتحدث الى مدرسيها وقدم تعازية لهم. كما تقدمت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب بأحر التعازي والتعاطف مع عائلتها وأحبائها وزملائها التلاميذ في مدرستها بأستراليا، مشددة على أن وفاة زينب تؤكد وحشية تنظيم “داعش” الإرهابي، “الذي لا يحترم الدين أو الجنسية أو السيادة أو الحدود أو الإنسانية”. ولم نسمع للسفير او القنصل اي تصريح بهذا ..
وانشغلت وسائل الاعلام في استراليا في مصير الطالبة العراقية الاسترالية 12 عاما زينب الحربية والتي كانت في رحلة لزيارة جدها المريض في العراق ولاقت حتفها المأساوي ، لان الانسان في بلاد – الكفر والالحاد – له قيمة عليا .!!!!
وهذه ليست المرة الأولى ولا الاخيرة التي يسفك فيها الدم العراقي ببلاهة نادرة من قبل القائمين والاولياء على أمر البلاد والعباد ، حتى باتت التصريحات الأمنية التبريرية من قبل المسؤولين في كل المستويات مخجلة ومقرفة وعديمة الحياء حقا .
ولعل الأسوأ في الأمر ان الملاحدة في بلاد الكفر والالحاد هم من يتصدر التعبير عن الحزن بطرق حضارية وانسانية تنم عن تربية انسانية رائعة ، وأما السادة والمسؤولين وذوو الامر منا، فهم في غيهم يعمهون ،سادرون في الفجيعة ،لا يهتز لهم طرف ولا يرتعش لهم بدن .
الدم العراقي ثمين جدا والمراهنة على ترخيصه مغامرة لا تحتملها بورصات اسعار النفط ، ستكون قلوب العراقيين وعقولهم حرائق ومقابر للجناة من السادة والمسؤولين في العراق ..
الانتخابات القادمة ، اسقطوهم بحبركم البنفسجي انتصار لحمرة الدم المقدس وذلك أقوى الايمان .
وختاما مع نص شعري لزميلتنا الشاعرة بثينة الشكرجي ، لمن يهمه الأمر :
خلص دمعي ورحت ارد اشتري دموع
شفت بياع عارض كومة عيون
كتله اسمحلي اكلب كال مرخوص . .
ستنكي براحتك شتريد يانوع
اخذت اثنين يلتهبن حزن وجفونهن نار
اذا احط الثلج فوكاهن يموع
كتله ارجوك كلي عيونمن هاي؟
كلي الفقره باعوهن من الجوع

  • رئيس تحرير مجلة ( النجوم ) في سدني

اترك ردا

Developed and designed by Websites Builder Ph:0449 146 961